بين توديع 2015 بكلمات اليأس والكآبة تعبر عن المعنى الحقيقى لجملة " كسر القولة" على مواقع التواصل الاجتماعى، وبين الترحيب بعام جديد يعلق عليه كل الآمال التى لم تحقق فى الأعوام السابقة انطلقت امنيات وكلمات المصريين المستبشرين بـ 2016.
لكن السؤال هنا يطرح نفسه هل 2015 هى الأكثر بؤسا وشقاء؟ أم هذا هو حال المصريين كلما مرت سنة اعتبروها سبب فى شقائهم وأحزانهم، فوسط هذا الكم الهائل من التفاؤل بالنسبة للعام الجديد، هل ستظل هذه الكلمات المعسولة المغازلة لـ 2016 بعد أن تمر ونكون فى استقبال عام أخر، أم سنبدأ فى سلسلة السباب لكل يوم مر من أيامها.
فكل شخص يقيس العام وما يحدث فيه على مدار 12 شهر على مقدار المأساة أو المعاناة التى يتعرض لها والمشاكل التى يواجهها ويتجاهل أى انجازات تحدث لهن ومن هنا يبدأ الناس فى ظلم هذا العام واعتباره من الأعوام الكبيسة ، لذلك يعتبر المصريين معظم الأعوام التى مرت عليهم كبيسة.
وتبرز مواقع التواصل الاجتماعى وخاصة " الهاشتاج" هذا الفكر المتناقض الذى ينكر أى شيء جيد رآه فى عام والتفاؤل الذى لا ندرى من أين أتينا به للعام الجديد .