عام واحد فقط يفصل بين تجربتين فريدتين عاشتهما المراهقة السورية "يسرا ماردينى"، ففى هذا الوقت من العام الماضى لم يكن أمامها مفر سوى شق البحر من أجل الهرب من الموت الذى يحاصرها فى سوريا، وفى هذا العام تشقه مرة أخرى ولكن من أجل المنافسة فى دورة الألعاب الأوليمبية.
وكانت "يسرا" وشقيقتها "سارة" فرا من دمشق فى أغسطس 2015 عبر بحر إيجه الذى حاولا عبورة على متن قارب يحمل 20 شخصًا بدلاً من 6، وكان غرقه بعد 30 دقيقة نتيجة حتمية لذلك.
وبعد أن بدأ الماء يملأ القارب قفزت يسرا وشقيقتها واثنين من الرجال إلى المياه وبدأوا يدفعوا القارب إلى الشاطئ وأنقذوا حياة رفاقهم. ولكن يسرا وشقيقتها قررا مواصلة السباحة إلى برلين.
وعاشت يسرا مع شقيقتها فى برلين، وهناك تعلمت معها أيضًا السباحة على يد مدرب ألمانى بهدف التأهل لدورة الألعاب الأولمبية فى 2020.
ولكن بعد أن كونت لجنة الأولمبياد للمرة الأولى فريقًا من اللاجئين ليشاركوا فى أولمبياد ريو 2016 تمكنت يسرا (18 عامًا) من الانضمام إلى الفريق وهى الآن على بعد خطوات من المنافسة على ميدالية أولمبية، حسبما ذكر موقع "جود هاوس كيبينج" الأمريكى.