تفاصيل كثيرة لا يمكن نسيانها ميزت فترة التسعينيات، وجعلتها من فترات العمر التى لا تنسى، حتى أن كثير من الأجيال الجديدة تمنوا أن يعيشوا فى هذه الفترة، التى يراها البعض من الفترات البدائية لكنها ذهبية بتفاصيلها البسيطة التى شكلت حياة المصريين وجعلتها أكثر سعادة حتى أن الجميع لا ينسى هذه الفترة، بل ويحاولون الآن إحيائها من خلال تقليد بعض ملامح الحياة فيها.
ويعتبر جهاز التسجيل أو "الكاسيت" من أهم ملامح المنازل المصرية فى هذه الفترة، بالإضافة إلى كمالياته التى تتلخص فى الشرائط ويوجد عدد من الشرائط لم يخلُ منهم أى بيت مصرى فى التسعينيات من أبرزهم:
1-حفلات أم كلثوم:
منذ أن ظهر الراديو ومن بعده التسجيل، بدأ المصريون فى تجميع اهتماماتهم على شرائط الكاسيت، ولأن حفلات ام كلثوم كان لها قيمة خاصة فى ذلك الوقت فكان المصريون يحتفظون بحفلاتها التى تقام فى الخميس من كل شهر قبل وفاتها على شرائط كاسيت وتلك الأغنيات التى تذيعها الإذاعة فى موعد محدد كل ليلة من الحفلات.
2-المسرحيات:
لأن المصريون كان ولائهم أولاً للراديو والمحطات الإذاعية فكانت المسرحيات تسجل ويتم استماعها فى جلسات الأسرة العائليةن التى تعتبر هذا من الأشياء الهامة والكنوز المتوارثة لدى الكثيرون.
3-الشيخ الشعرواى:
قد كان للشيخ الشعراوى قيمة دينية واجتماعية حقيقية جعلت دروسه وخطبه من أهم الأشياء التى تسجل على شرائط، ليتم تشغليها فى المنازل وبشكل خاص يوم الجمعة قبل وبعد الصلاة.
4-الغائبون فى الخليج:
قد كان السفر إلى الخليج فى هذه الفترة مهمة قوميةن يقوم بها الشباب من اجل لقمة العيش، وكانت شرائط الكاسيت المحملة بحديث من القلب للأسرة، ويتم إرساله مع الزملاء"اللى نازلين إجازة" بديلاً مميزاً عن فيس بوك وواتس اب، وفايبر.
5-كوكتيل:
لا يمكن أن ينسى أحد أن هذه الفترة، حيث العصر الذهبى للموسيقى والأغانى وكان شريط الكوكتيل الذى يحتوى على عدد من أهم الأغانى لكل مطربى هذه الفترة من أوائل الشرائط التى يحتفظ بها كل بيت مصرى.