حالة من التوتر والقلق تسيطر على طلاب الثانوية العامة فى كل زمان ومكان، بمجرد إعلان النتيجة وبدء إجراءات التنسيق الجامعى، ويعيشون مرحلة مليئة بالخوف والقلق من المستقبل المجهول، يسجلون رغباتهم بكليات أحلامهم على أمل أن يلعب قدر التنسيق لعبته ويحظون بها، وبالفعل يفلح البعض ويفشل الآخر فى الوصول إلى كليته.
وبمجرد ظهور نتائج التنسيق، تبدأ مرحلة جديدة يعيشها كل طالب، إما تسوده السعادة بعد التحاقه بالكلية التى كان يحلم بها ووفقه قدر التنسيق بها، أو يحزن لعدم التحاقه بما يرغب فيضطر للالتحاق بأى كلية أخرى تتناسب مع مجموعه.
وهنا تسيطر على الطلاب الذين لم يوفقوا فى الوصول إلى كليات أحلامهم، حالة من اليأس وفقدان الثقة فى الذات، بعد أن ركز جهوده فى الوصول إلى كلية معينة ولم يكتب له القدر ذلك، وذلك نتيجة المفهوم الخاطئ الراسخ فى أذهان الطلبة وأسرهم، فيعتقدون أن كليات القمة هى فقط التى تستحق المباركة، وتندرج تحت كليات الطب والهندسة والصيدلة، تاركين خلفهم آلاف العلماء والأدباء والشعراء والوزراء وغيرهم ممن لم يلتحقوا بأى كلية من كليات القمة ونجحوا فى ترك بصمة قوية فى المجتمع، وأصبحوا أفضل بكثير من ملايين الأطباء والمهندسين والصيادلة.
ومن أبرز تلك الشخصيات التى نجحت فى كسر وهم كليات القمة:
أحمد زويل
خريج كلية علوم جامعة الإسكندرية، واصل دراسته حتى حصل على جايزة نوبل وأصبح من أشهر الشخصيات المؤثرة على مستوى العالم.
إبراهيم الفقى
خريج سياحة وفنادق، من أكبر خبراء التنمية البشرية فى مصر والعالم، وشغل منصب رئيس مجلس إدارة المركز الكندى للتنمية البشرية.
جلال عامر
خريج كلية الآداب جامعة الإسكندرية، أحد أهم الكُتاب الساخرين فى مصر والعالم العربى.
على عبد العال
خريج كلية الحقوق جامعة عين شمس ويشغل منصب رئيس مجلس النواب حاليا.
حازم الببلاوى
خريج كلية الحقوق جامعة القاهرة، تدرج فى المناصب حتى وصل الى منصب رئيس وزراء مصر فى عهد المستشار عدلى منصور.
قاسم أمين
خريج كلية الحقوق، وكاتب وأديب ومصلح اجتماعى وأحد مؤسسى الحركة الوطنية فى مصر وجامعة القاهرة كما يعد رائد حركة تحرير المرأة.
مصطفى حسنى
حصل على بكالوريوس تجارة جامعة عين شمس وأشهر داعية شاب فى مصر.
محمد أبو تريكة
خريج كلية الآداب جامعة القاهرة من أشهر لاعبى كرة القدم فى مصر والعالم.
درية شرف الدين
خريجة أكاديمية الفنون، وشغلت منصب وزيرة الإعلام فى ظل حكومة حازم الببلاوى.