فى كل مقارنة تتعلق بمذاق الحياة وجودتها بين الماضى والحاضر يتفوق الماضى بجدارة لا سيما إذا كانت هذه المقارنة بالتسعينيات حيث الحياة ليست بدائية جدًا وليست جافة وإلكترونية بشكل كامل.
وفى هذه الأيام التى تحاول كل أسرة أن تقتنص فرصتها لقضاء بعض الأيام فى المصيف لا يمكننا ألا نقارن بين "المصيف زمان ودلوقتى" وخاصة حين نقارن الأنشطة التى يمارسها الأطفال فى الوقت الحالى فى المصيف بتلك التى مارسناها فى طفولتنا، ففى هذه الأيام اختفت الكثير من الأنشطة والألعاب للأطفال فى المصيف وحل محلها "السمارت فون" بكل ما جاء به من تقاليع وألعاب من "السيلفى" و"البوكيمون" وإدمان "السوشيال ميديا".
وبالعودة للتسعينيات نجد أنه من الصعب على أى شخص عاش طفولته فى ذلك الوقت أن ينسى هذه الطقوس فى المصيف..
"تأجير العجل"
لركوب الدراجات فى المصيف مذاق خاص كان الأطفال يحرصون على ألا يفوتوه أبدًا وكان الحل الأفضل بكثير من حمل الدراجات من البيت إلى المصيف هو تأجير الدراجات وينخرطون فى سباقات مع إخوتهم وأقاربهم أو جيرانهم الذين غالبًا ما يقاسمونهم الرحلة إلى المصيف.
"سهرات الكوتشينة"
حتى لو كانت الأسرة تملك "بلاى ستيشن" فإنه لا ينتقل معهم أبدًا إلى رحلة المصيف، لتكون الألعاب الجماعية هى المسيطرة، وأبرزها "الكوتشينة" التى ينخرط فيها الكبار والصغار كلٍ فى مجموعة منفصلة وغالبًا ما يفضل الصغار الألعاب مثل "الشايب" والتى تنطوى على حكم أو عقاب يتم تنفيذه فى الخاسر.
"قلعة الرمل"
لا يخلو ألبوم صور المصيف لأى أسرة فى التسعينيات من صورة للأطفال مع "الجردل" و"الجاروف" وقلعة رمال منهمك فى اللعب بها أو البكاء عليها بعد أن جرفها الموج.
"جمع القواقع والنجوم"
قبل زمن جمع البوكيمون كان أطفال التسعينيات يدققون فى الرمال على الشاطئ بحثًا عن بضعة قواقع أو أصداف يلعبون بها ويحتفظون بها ذكرى سعيدة من أيام المصيف أو تستخدمها أمهاتهم فى مشغولات يدوية.
"التصوير على البدال"
فقرة أساسية فى رحلة المصيف لا يعترف الطفل به دونها وهى فقرة ركوب بدال البحر والتقاط الصور فوقه.