كثيرا ما سمعنا عن مسابقات موسوعة جينيس لأطول وأقصر رجل في العالم ، لكن العجيب والذى لا يمكن أن يصدقه عقل، هو اجتماع صفة الطول والقصر في رجل واحد، فالأسترالي آدم راينر هو الوحيد في تاريخ الطب الذى صنف على أنه قزم وعملاق معا، في حالة توصف بأنها معجزة طبية لم يسبق حدوثها من قبل.
و تعد قصة راينر هي الأغرب في العالم، فلم يسجل في تاريخ البشرية من قبل شخص ولد قزما ثم يتحول بعد ذلك إلى شخص عملاق، إذا كان طوله وهو في سن ال 18 نحو 118 سم وتوقف نموه عند هذا الحد، و كان ذلك سببا في منعه من الإلتحاق بالجيش خلال الحرب العالمية الأولى، واستمر هذا الوضع لمدة 3 سنوات لتنقلب حياته بعد ذلك رأسا على عقب، فبعدما بلغ 21 عاما بدأ يزداد طوله بطريقة مذهلة حتى وصل إلى 218سم تزامنا مع بلوغه سن 32، ليتحول إلى شخص عملاق بعد أن كان قزما.
وآثارت حالة راينر حيرة للأطباء، فأخذوا يبحثون عن سبب حدوث هذه الظاهرة العجيبة، فتوصلوا إلى أن سبب ذلك يرجع إلى وجود ورم في غدته النخامية، حيث أدى هذا الورم إلى زيادة أفرزت هرمونات النمو عند راينر.
وحاول الأطباء علاج راينر فقاموا بإزالة الورم من الغدة النخامية في محاولة للسيطرة على نموه الغير طبيعي، وكانت العملية ناجحة جزئيا ، حيث جعلت نموه أبطء عن السابق و أصبح يعانى من انحناء الظهر.
والجدير بالذكر أن راينر ولد عام 1899م لأبوين طولهما طبيعي ولم يكن يشكو من شيء ، إلى أن حدثت له تلك الطفرة الغريبة فجعلته يعانى الكثير من المشاكل الصحية، حيث أصابه الشلل وجعله يقضى باقي حياته على كرسي متحرك بالإضافة إلى إصابته بالعمى في العين اليمنى ليتوفى وهو يبلغ ال51 عاما.