يبدو أن الأفلام المصرية والعالمية لا تنقطع عن أذهان السجناء المصريين داخل الزنزانة، وتظل محفورة فى عقولهم ليقضوا لياليهم بين الجدران وهم يفكرون كيف يتخلصون من ذلك المحبس، ويستفيدوا من الطرق التى شاهدوها مسبقاً فى الأفلام والتى شهدت هروب سجناء كثيرون فى أفلام عالمية معروفة.
واقعة البالطو.. اتحرقت فى مليون فيلم قبل كده بس نجحت
لم تكن واقعة هرب أحد المسجونين بقضية كتائب حلوان هى الأخيرة، فقد سبقها عدة وقائع مختلفة لهروب مسجونين من السجن بطرق مختلفة على طريقة الأفلام.
وبحركة بسيطة استطاع ذلك السجين المدعو أحمد الصعيدى أول أمس، والمسجون بسجن ليمان طرة فى الهرب من مستشفى المنيل العام أثناء عرضه هناك ، حيث غافل الحرس المصاحب له أثناء دخوله حجرة الأشعة وارتدى بالطو أبيض ليشبه الأطباء بالمستشفى لتسهيل عملية هروبه.
وقام بإخفاء الكلابشات الحديدية أسفل البالطو، وقفز من أعلى سور المستشفى ليصل الى مستشفى القصر العينى، وفى مشهد أقرب الى السينما، ظن كل من رآه أنه طبيب ويهرول لإنقاذ حالة طارئة ولا يعلموا أنه سجيناً نجح فى تنفيذ خطته فى الهرب ، فأخلوا له الطريق حتى ركب سيارة ملاكى كان بها شخصاً بانتظاره وفرا هاربين.
قد لا تصدق ذلك المشهد المستوحى من الأفلام، وشاهدناه مراراً وتكراراً فى أفلام متعددة ولكن لم نكن نتخيل أنه يمكن أن يحدث على أرض الواقع وينجح سجين مصرى فى تنفيذ تلك الخطة ويهرب بالفعل.
هروب على طريقة اللمبى
وسبق هذه الواقعة عدة وقائع هرب أخرى مختلفة ومثيرة للسخرية أيضًا، كان أبرزها فى أغسطس الماضى، حيث نجح سجين يدعى "بكر.م.ع" كان يقضى عقوبة السجن لمدة 10 سنوات فى قضية الشروع فى قتل، فى الهرب من سجون برج العرب بالإسكندرية على طريقة اللمبى، من خلال إحدى السيارات التى تتردد على السجن لنقل الخضروات والمواد الغذائية.
وهو الأمر الذى أثار سخرية الرأى العام الذى لم يتوقع أن يتجسد المشهد الذى مثله الفنان محمد سعد فى فيلمه "اللى بالى بالك" على أرض الواقع ،واكتشفت إدارة السجن هروب السجين، وتم إيقاف المسئول عن الباب الخلفى للسجن عّن العمل، والتحقيق مع مسئولى السجن.
سجين يفقد وزنه ويهرب داخل حقيبة
وفى واقعة أخرى عام 2013 وكأنها درباً من الخيال، نجح أحد المسجونين بسجن طوخ المركزى والشهير بـ"خط بنها"، فى الهرب داخل حقيبة بمساعدة اثنين من أصدقائه، وقد بدأت القصة منذ أن دخل السجن ولم يفتعل أى مشاجرات واظهر التزامه بقواعد السجن ولكنه امتنع عن الطعام حتى وصل وزنه الى 40 كيلو، ونجح فى إدخال حقيبة سفر كبيرة الحجم قبل هروبه بيومين، وخلال الزيارة اختبأ داخلها وقام اثنين من أصدقائه جاءوا لزيارته بجرها في هدوء حتى خرجا من البوابة الرئيسية للسجن مع انتهاء الزيارة المعتادة.
هروب على صدى خناقة تحرش
وفى خطة أخرى "مجنونة" عام 2015 ، اتفق سجين مع زوجته على مساعدته فى الهرب من السجن بعد القبض عليه فى قضية مخدرات، فإدعى المرض والألم ليتم نقله الى المستشفى، وجاءت زوجته لزيارته واتفق معها على إغفال الحارس المكلف بحراسته، فاتهمته بالتحرش بها واجتمع الحاضرون بالمستشفى ، وهنا نجح زوجها السجين فى الهرب.