حذر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، اليوم الإثنين من أن المهاجرات المسلمات اللاتي يفشلن في تحسين لغتهن الانجليزية، يواجهن خطر الرحيل من البلاد، داعيا إلى إنهاء ثقافة "التسامح السلبي" الذي ترك العديد من المسلمات يواجهن التمييز والعزلة.
وفي مقاله في صحيفة "ذي تايمز" البريطانية، كتب رئيس الوزراء قائلا :"إن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات أكثر حزما لوقف عزل النساء في المجتمعات الإسلامية ، مضيفا أن مثل هذا السلوك قد يسبب الانزلاق نحو التطرف.
وقال ديفيد كاميرون "هذه بريطانيا، في هذه البلاد، النساء والفتيات أحرار في اختيار كيف يعيشون، وكيف يرتدون ملابسهم ، انها قيمنا التي تجعل هذا البلد ما هو عليه، فهنا لا يخشون نجاح المرأة، بل يحتفلون بها بكل فخر."
وقال رئيس الوزراء في مقاله ان النساء المسلمات في منتدى المشاركة المجتمعية الذي يرأسه أبلغوه عن مشاكل في أجزاء من المجتمع - من فصل قسري بين الجنسين، الى التمييز والعزلة الاجتماعية.
وأوضح انه سيتخذ مجموعة من الاجراءات لمواجهة أقلية من الرجال الذين ما زالوا يمتلكون "مواقف متخلفة" عن النساء و"يمارسون سيطرة ضارة على أسرهم". / حسب قوله /
وكتب في مقاله، قائلا "لن نبني حقا أمة واحدة ما لم نكن أكثر حزما حول قيمنا الليبرالية، وأكثر وضوحا عن التوقعات التي نعلقها على أولئك الذين يأتون للعيش هنا ونبني بلدنا معا، وأكثر إبداعا في العمل الذي نقوم به لكسر الحواجز"
وحذر ديفيد كاميرون المهاجرين الذين يفشلون في تحسين مهاراتهم في اللغة الإنجليزية من شأنه أن يفقدوا فرصتهم في البقاء في بريطانيا.
وتعهد بتخصيص 20 ميلون استرليني لتعليم اللغة في انجلترا، مشيرا الى بيانات حكومية تؤكد على أن 22% من النساء المسلمات في البلاد لا يتحدثون الانجليزية بشكل جيد.
وأكد رئيس الوزراء على أنه ليست مهمة الحكومة وحدها بناء مجتمع أكثر تكامل وأنها مسؤولية المهاجرين لتحسين مهاراتهم في اللغة الإنجليزية إذا أرادوا أن يتم تمديد إقامتهم في المملكة المتحدة أو السعي للحصول على الجنسية البريطانية.