بتردد يشوبه بعض الخجل والتخوف من اعتبارها "مشكلة تافهة" كما يتهمها كل من تتحدث معه عن المشكلة، أرسلت لنا مشكلتها وتقول "أنا عندى 27 سنة، عمرى ما ارتبطت قبل كدة وطول الوقت كنت بقول هحوش كل حاجة جوايا للشخص اللى يبقى من نصيبى، وفعلاً اتخطبت من كام شهر ودا أول ارتباط فى حياتي، لكن المشكلة إنه ما بيقولش كلام حلو، وأنا نفسي أسمع كلام حلو لأنى عمرى ما ارتبطت ولا حبيت أو اتحبيت.. دايمًا كلامنا عن التفاصيل والعفش والشقة حتى لما نتكلم بعيد عن دا بنتكلم كلام عام جدًا، لما بحكى لماما قالت لى بطلى هيافة بس أنا فعلاً الموضوع مضايقنى لدرجة التفكير فى فسخ الخطوبة بس خايفة ربنا يعاقبنى عشان أنا بتبطر على النعمة لأنه شخص مناسب".
الرد على المشكلة..
مشكلتك ليست تافهة وعلى العكس تمس صميم العلاقة بينكما، احتياجك لما تصفينه بـ"الكلام الحلو" هو احتياج طبيعى للحب والمشاعر والشعور بأن ما يربطك بهذا الشخص أكثر من التفاصيل المادية والعلاقة "الصالوناتي" بينكما.
من حقك أن تنزعجى من هذه المشكلة ولكن من حقه أيضًا أن تمنحيه الفرصة وتحاول إذابة الجليد بينكما، ليست والدتك هى من تحتاجين للتحدث معها ولكن هو، وبالطبع شىء مثل المشاعر لا يمكنك أن تطلبيه ولكن بإمكانك أن تبادرى بشكل لطيف برسائل قصيرة تحمل عبارات لطيفة أو ملاحظات لطيفة على شخصيته وسؤاله عنه هو لا عن موضوعات عامة أو تفاصيل الشقة والعفش، وإن لاحظتِ تجاوبًا فأنتِ على الطريق الصحيح وإن لم يتجاوب فمن المهم أن تتحدثى معه بوضوح عن متطلباتك فى هذه العلاقة دون خجل.