الإدمان هو آفة من آفات المجتمع الذى تسعى الدولة والجمعيات المكافحة للإدمان للقضاء عليها، لكن عدد من الظروف تحول دون تحقيق ذلك، وعلى عكس ما يعتقد الجميع أن المدمن يشكل خطورة على نفسه فقط، إن يعتبر المُدمن خطر على كل من حوله وتحديداً الأشخاص الموجودين معه فى المنزل.
فدائماً ما نجد الأم أو الأخت أو الزوجة الأكثر شكوى من وجود أب أو أخ أو زوج مدمن، لأنه يشكل خطورة حقيقية عليهن خاصة عدما لا يكون فى حالته الطبيعية، ويصبحن أكثر عُرضة للاعتداء من قبل ذويهم، وفى هذا الصدد تحدث الدكتور إبراهيم مجدى حسين استشارى الطب النفسى وعلاج الإدمان لـ "انفراد" عن الطريقة الصحيحة التى يجب أن تتبعها أن امرأة تعيش بمنزل به شخص مدمن لتحمى نفسها من عنفه.
وقال "الشخص المدمن يلجأ إلى العنف عندما تكون الرغبة و اللهفة فى أخذ المادة المخدرة شديدة و لكنه لا يجد مال كافى أو يجد من يعترض طريقه أو من تخلص من المادة المخدرة التى كان يخفيها، وأضاف "القانون يعطى الزوجة حق أن تطلب الطلاق من زوجها المدمن".
وأشار إلى ضرورة حذر المرأة ألا تعترض طريقه إن حاول يتعاطى أمامها وأن تبتعد قدر الإمكان عن هذا المكان، وأضاف يجب أن تلجأ الأم إلى إبلاغ الشرطة إن كان ابنها مدمن وأصبح يشكل خطورة على نفسه وعلى الآخرين.
فى سياق متصل أكد دكتور إبراهيم ضرورة فصل الفتيات عن أخيهم إن كان مدمناً، حتى يتم وضعه فى مصحة ويتأكد الأب والأم من تعافيه التام، لأن هناك كثيراً من حالات الاغتصاب تحدث لهذا السبب.
وأضاف على الأم أن تنتبه جيداً لوجود أى آلة حادة فى المنزل، وعدم ارتداء حُلى الذهب أمام ابنها أو زوجها المدمن.