"فى 25 يناير عام 1890 احتفلت مصر بافتتاح حديقة الحيوان بالجيزة، أما فى اليوم نفسه عام 1952 فتحل ذكرى اقتحام الإنجليز مدينة الإسماعيلية، وتصدى رجال الشرطة لهم رافضين تسليم أسلحتهم وكانت النتيجة مقتل 50 جنديًا مصريًا وإصابة 80 آخرين وأسر الباقين، ومن وقتها أصبح هذا اليوم عيدًا للشرطة، وفى هذا اليوم عام 1926 ولد المخرج العالمى المصرى يوسف شاهين".
هكذا يمكنك أن تلخص ما يمثله يوم 25 يناير بالنسبة للمصريين فيما قبل 25 يناير 2011، الثورة التى غيرت الكثير من المفاهيم والأفكار ولم تضع فقط خطًا أحمر عريض تحت تاريخ اليوم ولكنها أضافت لأجندة المصريين المزيد من التواريخ التى أصبحت محفورة بعمق فى ذاكرة المصريين..
"25 يناير"
لم يعد أول ما يخطر ببالك عند سماع هذا التاريخ هو "عيد الشرطة"، ولكنه أصبح على الفور مرادفًا للثورة، حتى أنك تحتاج للكثير من التوضيح إذا كنت تقصد أى حدث آخر فى هذا اليوم وليس الثورة.
"28 يناير"
هذا اليوم العادى جدًا فيما سبق، أصبح مرادفًا لـ"جمعة الغضب" اليوم المؤثر للغاية فى مسار الثورة والذى زاد إصرار المصريين على مواصلة التظاهرات حتى خلع مبارك.
هذا اليوم بالنسبة للبعض يجتر ذكرياتهم عن الميدان، فيما يمثل لآخرين ذكرى رحيل أخ أو أب أو أخت أو زوج استشهد فى يوم جمعة الغضب، وذكرى يوم الانفلات الأمنى الأكثر خطورة الذى لن تنساه مصر للأبد، وذكرى ميلاد اللجان الشعبية التى ابتكرها المصريون كحل فورى لتعويض غياب الأمن.
"2 فبراير"
يوم ذكرى معركة الجمل التى كانت تهدف إلى إرغام المتظاهرين على إخلاء الميدان، ولكنها فى الحقيقة زادت من حدة التظاهرات ووضعت المسمار الأخير فى نعش نظام مبارك وزادت المتظاهرين إصرارًا على رحيله أكثر من أى وقتٍ آخر.
"11 فبراير"
انتهاء الـ "18 يومًا" الأشهر فى تاريخ مصر بإعلان نائب الرئيس آنذاك اللواء عمر سليمان عن تخلى محمد حسنى مبارك عن منصبه وتكليفه للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد.
يوم التنحى الذى توج الثورة الأعظم فى تاريخ مصر بانتصار كبير لم يكن الشعب يتخيل أن يتحقق.