التمييز ضد المرأة لا يحدث فقط من إقصائها وإبعادها عن الصورة، فأحيانًا ما يكون التركيز عليها أسوأ كثيرًا من تجاهلها. هذه الحقيقة التى أثبتتها حملة "WomenNotObjects" التى تفضح العلامات التجارية التى تزدرى المرأة فى إعلاناتها التجارية وتجعلها تبدو وكأنها سلعة، وتقلل منها من خلال إظهارها عارية فى أوضاع تحمل إيحاءات جنسية من أجل الترويج لمنتجاتها.
هذه الحملة التى انطلقت من "تويتر" قبل أيام وامتدت إلى جميع مواقع التواصل الاجتماعى أطلقتها امرأة تعمل هى أيضًا فى مجال الإعلانات التجارية، وحسب موقع "ذا وول ستريت جورنال"، فإن "مادونا بادجر" مؤسسة الحملة هى المدير التنفيذى لوكالة إعلانية معروفة تقوم بحملات إعلانية للعديد من العلامات التجارية الشهيرة منها "كالفن كلاين".
وأطلقت "مادونا" الحملة بهدف زيادة الوعى بشأن مخاطر مثل هذه الإعلانات على المرأة وما تتسبب به من تقليل احترام الذات والثقة بالنفس، وتقول "أنا أحب عملى وأحب النجاح به ولكن يمكننا دائمًا أن نفعل هذا بدون الإضرار بالناس".
وضمن فعاليات الحملة، أطلقت "مادونا" فيديو بالغ القوة يظهر الكثير من الإعلانات التى تقدم النساء بصورة موحية جنسيًا من أجل الترويج للعديد من المنتجات، حتى المنتجات مثل الطعام والمشروبات التى لا علاقة لها بالمرأة، ويختتم الفيديو بعبارة قوية تقول "أنا أمك، وأختك، وزوجتك وابنتك وزميلتك فى العمل ومديرتك.. لا تتحدث إلىّ بهذه الطريقة".
