الأمل والصبر مع مزيد من الطموح وروح المقاومة كانت الخلطة السرية التى اتبعها أنجح وأغنى رجال بالعالم، حتى يتمكنوا من تحقيق أهدافهم وطموحاتهم مهما علي سقفها ومهما زادت العوائق من حولها، فالإصرار على النجاح لا يأتى بأى نتائج بديلة سوى تحقيقه، هكذا تعلمنا قصص حياة أغنى 6 رجال فى العالم.
فاستطاع " مارك زوكربيرج" صاحب موقع التواصل الاجتماعى الأشهر أن يعطينا أفضل درس لنبوغ الأمل فى عز الشباب، وتمكن " بيل جيتس" صاحب شركة " ميكرو سوفت" أن يضرب مثل على عدم الاكتفاء بالأوضاع السائدة والتطلع إلى الأفضل، كما هيمن "كارلوس سليم" رجل الأعمال اللبنانى أن يسيطر على اقتصاد دولة أوروبية بالأمل والعمل.
بيل جيتس أغنى رجل بالعالم مؤسس شركة مايكروسوفت
ضرب " بيل جيتس" أغنى رجل بالعالم بثروة قدرها 78 مليار دولار مثلا لعدم الاكتفاء بالأوضاع مهما كانت جيدة والتطلع الدائم إلى ما هو أفضل، فعلى الرغم من الحياة الرغدة التى كان يحياها " جيتس" نظرا لأنه من أكبر عائلات إنجلترا، إلا أنه لم يرضى بذلك وحسب وقرر ان يخوض معركته بذاته، فترعرع الطفل بيل في عائلة ذات تاريخ عريق بالاشتغال في السياسة والأعمال والخدمة الاجتماعية، وكان والده محامى بارز، كما شغلت والدته منصب إدارى ضخم في جامعة واشنطن، ومن وظهرت علامات الذكاء على الطفل فى وقت مبكر، فقد تفوق على زملائه في المدرسة الابتدائية وخاصة في الرياضيات والعلوم، لذلك ألحقه والده بمدرسة "ليكسايد" الخاصة والمعروفة ببيئتها الأكاديمية المتميزة، وبمجرد وصوله إلى عمر 15 أنشأ شركة صغيرة "Traf-O-Data"، وقاما بتصميم جهاز حاسوب صغير يهدف لقياس حركة المرور في الشوارع، و حققت هذه الشركة الصغيرة ربح وصل إلى 20 ألف دولار أمريكى فى عامها الأول، وكان بيل حينئذ في المرحلة الثانوية، واستمرت الشركة في العمل حتى دخول بيل الجامعة.
لم يكتف بذلك إنما قضى الليل أمام الحاسوب في مختبرات الجامعة والتحق بجامعة وفى عام 1985 انطلقت شركته "مايكروسوفت" وحققت نجاح كبير حتى احتل مرتبة أغنى رجل فى العالم دون منافس.
أمانسيو أورتيجا من العمل بمحال الملابس إلى التربع على عرش زارا
استطاع الشاب الأسبانى البسيط " أمانسيو أورتيجا" ان يصنع المستحيل ويتربع على عرش أفضل الماركات العالمية للملابس، ويحقق المركز الثانى كأغنى رجل بالعالم بثروة قدرها 70 مليار دولار.
فولد أورتيجا فى "بسدونجو دي أرباس"، في مقاطعة ليون بأسرة بسيطة جدا حيث كان يعمل والده بالسكة الحديد، وبدأ " أورتيجا" حياته عامل بسيطً في العديد من محلات الملابس في إسبانيا، حتى أدرك أصول التجارة ووفر مبلغ مادى بسيط مكنه من تأسيس شركة "كونفيسونيس" التى تمثل الحروف الأولى من اسمه معكوسة والتى كانت تقوم بتصنيع أرواب الحمامات وقتها.
أما فى عام 1975، فافتتح أورتيجا متجره الأول الذي حقق نمو كبير وأصبح سلسلة محلات أزياء شهيرة للغاية تدعى زارا، وعلى الرغم من ذلك مازال يحافظ على بساطته فمازال يحرص على الظهور بمظهر بسيط للغاية، فيرفض دائما ارتداء رابطة عنق ويفضل ارتداء الجينز الأزرق والتي شيرت.
"وارن بافت" بدأ مشوار نجاحه من عمر 11 سنة
لم يأتى نجاح رجل الأعمال وأشهر مستثمر أمريكي في بورصة نيويورك " وارن بافت" من فراغ، فقد بدأ مسيرة نجاحه من عمر 11 عام، حيث ولد " بافت" لأسرة متوسطة الحال يمتلكون متجر بسيط للبقوليات، وكان والده سمسار صغير فى سوق الأسهم ، لذلك في عام 1941 عندما أصبح "وارن بافت" فى عمر الحادية عشر، بدأ يعمل في بيت السمسرة الذى كان يعمل به أبيه، وعندما أصبح في الرابعة عشر من عمره أصبح يجنى 175 دولار فى الشهر من توزيع صحيفة واشنطن بوست. كما اشترى أرض زراعية فى نبراسكا مساحتها 40 آر مقابل 1200$ دولار.
أما في عام 1956 أسس شركته الخاصة برأس مال 105000 دولار جمعه من الأصدقاء وأفراد العائلة، إضافة إلى مساهمته بمبلغ 100 دولار،ثم أسس في وقت لاحق شركتين متضامنتين ليدمج الشركات الثلاثة في نهاية الأمر.
جيفرى بريستن نجح فى بيع الهواء لرجال الأعمال المساهمين بشركته
في سنة 1990، وقبل ورود فكرة بيع الكتب عبر الإنترنت إلى رأس بيزوس، أصبح جيف بيزوس أصغر نائب للرئيس في تاريخ بانكرز ترست، وعلى الرغم من جاذبية منصب كهذا، إلا أن "بيزوس" لم يرتضى بذلك وقرر أن يكون له شركة خاصة حيث أسس شركة "دي أي شاو" للخدمات المالية والعمل في البحث عن فرص استثمارية في الإنترنت، إلا أنه ترك وظيفته هذه وتحرك إلى قرية السيليكون لتأسيس الشركة الأشهر "أمازون.كوم"
والأمر الذى يحسب له فى ذلك الوقت أنه لم يكن من السهل إقناع كبار المستثمرين باستثمار مليون دولار في إطلاق شركة ليس لها مثيل من قبل، وكان أكبر تحدى له فى عام 1995 عندما كان يسعى إلى جمع مليون دولار كرأسمال لإطلاق شركته وضمان استمرارها في العمل، وعبر عن ذلك قائلا "مرت على أوقات كان يمكن أن تتلاشى فيها الشركة حتى قبل أن تبدأ أعمالها"
"كارلوس سليم " رجل أعمال عربى هيمن على اقتصاد دولة أوروبية
يعد " كارلوس سليم" خامس أغنى رجل فى العالم، وعلى الرغم من جذوره العربية إلا أنه استطاع أن يتحكم فى اقتصاد "المكسيك"، فهاجر والد كارلوس اللبنانى إلى المكسيك وفتح محل صغير يدعى " نجمة الشرق، وانجب 6 اولاد كان من بينهم " كارلوس" الذى بدأ فى مساعدة والده عند سن الثامنة الذي توفي عام 1952، لم يستسلم لهذه الظروف القاسية وموت الأب فى عمر باكر حيث درس كارلوس الهندسة في الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك وأكمل دراسته عام 1961 وأطلق من المشاريع الصغيرة وقتها حيث وصلت ثروته فى سن السادسة والعشرين إلى ثروته بـ 40 مليون دولار.
وتتسبب ثروة "كارلوس" فى جدلا واسعا حيث أن شركته "تلميكس" استطاعت أن تسيطر على 90% من سوق الهاتف الثابت في المكسيك وتقدر ثروة سليم بما يعادل تقريباً 5% من الناتج الاقتصادى السنوى للمكسيك، لذلك تمكن من السيطرة بالاقتصاد المكسيكى ككل.
مارك زوكربيرج.. من الحلم إلى أكبر موقع تواصل اجتماعى
استطاع " مارك زوكربيرج" هذا الشاب الأمريكى ان يحول حلمه فى اطلاق برنامج على شبكة الإنترنت إلى واقع وحقيقة استطاعت أن تقتحم حياة البشرية فى الفترة الأخيرة، ولم يكن هذا النجاح والوصول على القمة هو وليد اللحظة إنما جاء بناءا على عبقرية شهدتها طفولته، حيث ولد "زوكربيرج" بنيويورك، لأسرة يهودية في بيئة متعلمة، وبدأت اهتمامات مارك "بالكمبيوتر" تطور منذ طفولته المبكرة وتحول على مبرج " كمبيوتر فى وقت باكر، حيث قام بتطوير العديد من الألعاب و البرامج كان أولها برنامج للتواصل سماه "Zucknet" في سن الثانية عشر، وأخذت طموحاته تعلو حتى صمم موقع " فيس بوك" مع مجموعة من زملاء دراستهن وتحول إلى سادس أغنى رجل فى العالم .