لا يمكن التعامل مع ذكرى وفاة الفنان الراحل " يوسف فخر الدين" مجرد يوم يجلب على أذهاننا أعماله وتاريخه الفنى وحسب، إنما هو بمثابة رسالة تنبيه تشير إلى تغيير مقاييس الوسامة وسمات النجوم الأكثر جاذبية بالنسبة للفتيات، فلم يعد الشعر السائح على الغرة والملابس المهندمة والملامح الرقيقة هى أهم ما يميز فتى الشاشة، وأصبح الشعر الأكرت الملفوف والوجه الأسمر الحاد والملابس غير المرتبة سمة من أهم سمات أبطال الشاشات الفضية.
فبعد جيلا من فتيان الشاشة كان من بينهم أحمد رمزى وشدى أباظه وشكرى سرحان ويوسف فخر الدين مثال للبطل الوسيك كما يجب أن يكون، جاءت سينما الألفنيات لتغير مقاييس البطولة وتربع محمد رمضان وأسر يس وباسم سمرة على عرش بطولة الأفلام السينمائية" ليطرح السؤال نفسه، أين ذهب زمن الوسامة الجميل ؟ .
فامتاز نجوم الأبيض والأسود بتكوينات جسدية ممشوقة وشعر لامع وطريقة فى الحديث تميل إلى الرقى حتى إذا كانوا يلعبون أدوار أولاد البلد التى أصبحت حجة هذه الأيام ليتحدث محمد رمضان بلكنة شعبية أو ليرتدى أسر يس ملابس عشوائية أو حتى ليترك عمرو سعد شعره مشعكس غير مرتب، فكما اعتدنا دائما ما تنقل السينما الواقع ، فهل تغير الذوق العام وانقلبت المقاييس رأسا على عقب فى اختيار نجوم الشباك؟ ام تراجعت معدلات الوسامة والجمال فى مصر بشكل عام؟.