أحب الفن وأعطاه من أعوام عمره كثيرًا، ولم يأبه لشهادته بعد تخرجه من كلية الحقوق بجامعة أسيوط، ورفض أن يسلك طريق المحاماة كغيره من الشباب، وقرر أن يخطو دربه نحو القاهرة تاركاً المكان الذى تربى وعاش فيه، بحثًا عن حلمه فى أن يصبح أشهر فنان فى العالم.
محمود خليفة شهير بـ”خلفاوي”، يبلغ من العمر 30 عامًا، وبالرغم من سنوات من محاولات الإحباط إلا أنها لم تنل منه، حيث شغل الكثير من الوظائف منها “تبّاع”، إلا أن حبه للفن يعود لتمثيله فى المسرح منذ أن كان طالبًا بالجامعة، فقرر مشاركةً مع عدد من زملائه بالجامعة فتح مكتب متخصص فى الحفلات الترفيهية للأطفال.
وكحال الكثير من الشباب، سار خلفاوى فى دائرة الوظائف الروتينية ، حيث عمل بمجالات التسويق وخدمة العملاء وعدد من المصانع والشركات ، حتى استقر فى وظيفة “المهرج” ، التى أحبها لأنها تجذب الأطفال والكبار بملامحه وحركاته الكوميدية التى تجعل ابتسامة الطفل لا تفارق وجهه.
وعن إحساسه وسط الأطفال ، يوضح “مين فينا ما بيحبش يرجع طفل تانى ويعيش اللحظات دى حر جدًا مفيش عليه أى شىء غير إنه بيلعب ويتنطط ومش شايل حاجة جواه ، ومفيش أحلى من إن الواحد يكون وسطهم يلعب ويضحك معاهم وحاسس بإحساسهم .”
وتابع : “في أطفال لما بتشوفني بتفرح، وفى اللى بيجرى عليا ويشد الباروكة واللى عايز يمسك مناخيرك، بس الغالبية بيبقى مبسوط وعايز يلعب معاك”، وأضاف “أنا بطبعى بحب المرح والضحك مع أصحابى، ومحدش فينا بيحب النكد خالص، وأنا عن نفسى بحب أضحك وأهزر باستمرار.”
وأوضح خلفاوى “الفنان كل يوم بيأدى دور، النهاردة الدكتور بكرة ظابط بعده مهندس، كل يوم بحالة، ما ينفعش يعمل كل مرة نفس الدور لازم يغير، عشان كدة أنا بحب الفن، وبيحقق لى رضا نفسى ومقتنع بيه جدًا.”
وعن حلمه، قال: “بتمنى من ربنا إني أوصل للناس وأتعرف على مستوى العالم، وبحلم إنى أقف على السجادة الحمراء في يوم من الأيام.”