الأمومة حلم تنتظره الفتاة منذ نعومة أظافرها، فمنذ طفولتها وهى تلعب بعروسة، تشعر أنها مسؤولة عنها مسؤولية كاملة، ولكن رغم ذلك يوجد الكثير من الفتيات يُعانين من مشاعر سلبية قد تصاحب هذا الشعور الجديد عليها، فتشعر الفتاة وقتها أنها غير طبيعية، وتخشى أن تُصرح بتلك المشاعر لأحد، حتى أقرب المقربين لها، لكن الدكتورة منال عاشور، أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة حلوان، تقول أن هناك 3 أعراض سلبية قد تصاحب الولادة.
ضغوط ما بعد الولادة
أن تكون المرأة مسؤولة مسؤولية كاملة عن مخلوق جديد، وخاصة إن لم يكن فى حسبانها الحمل فى هذا التوقيت، قد يترك ذلك شعوراً سلبياً لديها، وهذا الشعور سينتج دون أن تشعر من الإرهاق، خاصة إن كان الأب ليس متعاوناً معها، فهذا من شأنه أن يزيد شعورها أنها بمفردها مسؤولة عن هذا الطفل، وأنها لا تستطيع أن تتعامل معه وسط كل هذه الضغوط.
اكتئاب ما بعد الولادة
لمدة 9 أشهر، تشعر الأم أن هناك كائن ومخلوق بداخلها يملأها، وعندما ينفصل هذا المخلوق عنها، ستشعر بالتأكيد بالتعاسة والقلق والاكتئاب، كما أن بقدوم الطفل تحدث تغيرات كثيرة بيولوجية، وجسدية، وعاطفية للأم، وهذا من شأنه أن يُشعرها بالتعاسة.
الإحساس بالضغوط الاقتصادية
هناك بعض الحالات، يكون ليس لدى الزوجين دخل ثابت، ويحدث أن يأتى الحمل مفاجئاً، ثم ينضم إليهم شخص ثالث لديه الكثير من المتطلبات، فى هذه الحالة قد تشعر الأم بالكثير من المشاعر السلبية، بعد الولادة، فيصاحبها الإحساس بالعجز.
وتنصح الدكتورة منال عاشور الأم فى هذه الحالة، أن تطلب الدعم من أفراد أسرتها، فيجب على الزوج بوجه خاص أن يساندها، وعليها أن تخصص بالاتفاق معه فترة ترفيه لنفسها، بعيداً عن البيت والأولاد والضغوط، فلو ساعة واحدة تستطيع أن تخرج فيها بمفردها سيؤثر ذلك إيجابياً على صحتها النفسية، وعلى أحاسيسها تجاه طفلها، كما أنها تنصحها بالقراءة كثيراً عن المرحلة التى تمر بها، وأن تحيط نفسها بمجموعة نساء يمررن بنفس التجربة.