تشتاق جميع السيدات الحوامل لرؤية طفلها لأول مرة، وترسم فى خيالها شكل لحياتها مع طفلها وحديثهما وأشكال اللعب، ونوع الأغانى التى ستغنيها له، وبمجرد أن يدخل الطفل فى عمر السنة ينقلب الوضع رأساً على عقب، ولا نجد سوى شكاوى من الأمهات لأنهن لا يستطعن التعامل مع أطفالهن، ولا يقابلن تصرفاتهم التلقائية إلا بالضرب والصريخ، وكأنهن يتعاملن مع شاب فى العشرين من العمره، ويوجد بعض الأمهات اللاتى تكون عندهن خلفية خاطئة عن تربية الأطفال، مثل ترك الطفل أمام التلفاز حتى "ترتاح من زنه"، لكنهن لا يعرفن عواقب هذه الخلفية.
ويوجد مجموعة من النصائح لابد أن تعرفها الأمهات:
1- التلفزيون
هو أسوأ شىء من الممكن أن يضر طفلك فى الفترة من 5 شهور وحتى عامين و أكثر، فهو أول مسببات أمراض التوحد والمتلازمات العصبية، لذلك كونى بجوار ابنك وهو يشاهد التلفاز ولا تتركيه يتأمله بكل تركيزه، وحاولى أن تلتفى انتباهه، وتحدثى اليه كثيراً.
2- لأن الأم هى مصدر الحنان لطفلها، تحدثى كثيراً مع طفلك احكى له عن موضوع ما حتى ولو بسيط، فأنتى تعتقدين إنه لن يفهمك، لكن واقعياً الطفل يشعر بكل كلمة تقولها له أمه ومن ثم ستعوديه على الحديث معك، وستلاحظى انفعالاته مع حديثك.
3- احذرى الضرب بأى شكل، لأنك إن ضربتى ابنك كثيراً فى صغره، ستحصلين على شاب جبان ومعقد، ولا يستطع الحديث عن نفسه أو الدفاع عنها، وانسى تمام فكرة الضرب على الوجه مهما كانت الأسباب.
4- الأطفال فى أوئل المرحلة العمرية يتسمون بالعناد الشديد، لذلك عندما تجدى طفلك يرتكب أى خطأ وكرره عدة مرات، لا تنفعلى عليه وتصرخى فى وجهه، لأنه سيعاند ويكرره مرات عديدة وينظر لكى فى نوع من التحدى، لكن حاولى أن تشتتى انتباهه أو تتجاهلى الموقف، حتى يقلع عنه تدريجياً.
5- المشكلات الزوجية يجب ألا تحدث أمام الأبناء، خاصة إن كان بينهم طفلاً فى أول سنتين من عمره، لأن الأطفال يتأثرون بالصوت العالى و"الزعيق"، والكثير من الأباء و الأمهات يلاحظون بكاء أطفالهم الشديد أو الضحك الشديد أثناء "خناقاتهم" ومع ارتفاع صوتهم، ولا يفهمن أن ذلك يشكل خطر نفسى كبير على الأطفال، ويساعدهم أن يكونوا غير أسوياء نفسياً و أقرب إلى العدوانية.
6- "عرفى طفلك إنك فاهماه"، لأن الأطفال يتعلقون بوالدتهم جداً فى المرحلة الأولى، ينتظر الطفل من والدته أن تفهم لغته الخاصة، لذلك إن كنتى تعرفى ما يقصده طفلك، اظهرى له انك تعى ذلك، وتفاعلى معه، لأن ذلك سيفرق كثيراً فى تربيته ونشأته، ويدعم عنده مهارات التواصل الإجتماعى.