- حلم العمر وتعب خمس سنوات لشيماء عبد المنعم
كثيرا ما يحدثنى شباب اليوم فى بعض المشاكل التى يواجهونها فى العمل، وفى الغالب فإن ردى عليهم يكون واحد «انفراد أرض الفرص المفتوحة أعمل واجتهد ومن المؤكد أنك ستجد تقديرا لن تتوقعه لعملك» وفى الحقيقة فإننى لست من وضع هذه السياسة ولست من رعاها، والفضل كله يعود إلى الأخ الكبير والصديق العزيز والزميل الذى يعطى ويعلم ويمنح دون سقف أو حد، خالد صلاح.
يسألنى كثيرون، كيف أصبحت «انفراد» هكذا، وأقول لهم، بـ«النظام» فقد تشارك مؤسسو «انفراد» فى وضع نظام صارم للعمل الصحفى وللمحاسبة والشفافية والتجويد وإصلاح الأخطاء مع وضع آليات متعددة لنقد الذات وتطوير المحتوى، وكان نتاج هذا فوز «انفراد» بالكثير من الجوائز المهمة وكان آخرها جائزتان من مؤسسة «وان إفرا» العالمية، الأولى لأفضل تفاعل مع القراء، والثانية فى أفضل ثالث تطبيق على التليفونات المحمولة، ومن قبل ومن بعد جائزة حب القراء واحترامهم، وهى أهم وأفضل وأرفع الجوائز على الإطلاق.
لله الحمد الذى منّ على هذه الجريدة بنخبة من «الشباب الكبار» و«الكبار الشباب» الذين آمنوا بالعمل، وعشقوا النجاح ودافعوا عن استقرار جريدتهم ونموها، باذلين كل ما فى وسعهم وأكثر مما فى وسعهم من أجل النهوض من العثرات، والصعود على النجاح بنجاح، والاستمرار فى تقديم أفضل ما يمكن لقارئ منحناه حياتنا فمنحنا حبه وتقديره، ووطن عشقناه من كل قلوبنا فجعلنا من أهم التجارب الصحفية فى منطقتنا وبالتالى من أهم التجارب الصحفية فى العالم.
لا أخفى عنك سعادتى وأنا أكتب اليوم هذه المقال بينما عقلى وقلبى يتابعان تغطية حفل الأوسكار، الذى يضم أهم وأكبر نجوم العالم، وبالنسبة لى فقد اختلف «أوسكار» هذا العام عن «أوسكار» كل الأعوام السابقة، فاليوم لـ«انفراد» نصيب فى هذا الحفل، وبه حفرت اسمها كأول جريدة مصرية تقوم بتغطية هذا الحدث العالمى من قلب الأحداث، ووراء هذا الانتصار المهنى الكبير قصة حب كبيرة، بطلتها الزميلة العزيزة شيماء عبد المنعم، فقد آمنت شيماء بأن من حقها أن تحلم وأن تقابل كل نجوم العالم، وأن توقع باسمها كأول صحفية مصرية فى سجلات الأوسكار، وأن توقد شمعة فى تاريخ الصحافة المصرية بدلا من أن تلعن ظلام الأوهام، مؤمنة بأنها فى «أرض الفرص المفتوحة» ومدفوعة بتشجيع معلن من الكبير «خالد صلاح» فنالت ما تعبت من أجله، وأصبحت حديث الصحافة المصرية.
خمس سنوات من المحاولات الخائبة، وفى السنة الخامسة جاء الرد بالقبول، لم تتعب ولم تيأس ولم تقل «ما أنا عملت اللى عليا وخلاص» حاولت وحاولت وحاولت، مؤمنة بأنه دائما هناك شخص ما يفعل شيئا ما للمرة الأولى، فكانت هى الأولى، وأصبحت أحد أجمل القصص الحية على نجاح «نظام انفراد» الذى يظهر أجمل ما فينا، ويجتث أخبث ما فينا.