اظهر وبان يا كمال يا هلباوى، اخلع عدة الشغل وهدوم التنكر وامسح ماكياج الحمل الوديع المندرج فى صفوف الشعب ضد إرهاب جماعة الإخوان، انس الكلام الكبير اللى يا ما قلته فى وسائل الإعلام عن إرهاب الجماعة وصلاتها بإيران وضرورة أن يتخلص المصريون من تأثيرها، انس أنك عضو فى المجلس القومى لحقوق الإنسان الذى يمثل الدولة المصرية، وهرول إلى قناة مكملين وألاضيش الجماعة فى لندن عشان تتلقى التكليفات والأوامر بالتحرك والعزف ضمن جوقة المطبلين للمصالحة مع الجماعة الإرهابية التى قتلت المصريين وهددتهم فى مصالحهم الحيوية واقتصادهم وأمانهم وشوهت صورتهم فى الخارج وتحالفت مع جميع أعداء الدولة من الشرق للغرب مرورا بإسرائيل.
اظهر وبان يا كمال يا هلباوى، وكرر الأوامر الملقاة إليك فى مهانة، ولك أن تطلق عليها ما تشاء من أسماء، مبادرة للمصالحة، مشروع للمصالحة، وهم المصالحة، دون أن تجهد نفسك بالسؤال، من يصالح من؟ هل الشعب المصرى عليه أن يصالح من سعى لقتله وترويعه وتدمير اقتصاده؟ هل الشعب المصرى مكره على التنازل عن حقوقه فى محاسبة من فرطوا فى الأرض وتعاونوا مع أجهزة الاستخبارات العدوة؟ وهل الشعب المصرى مجبر لمنح القتلة والعملاء شرعية جديدة وتنصيبهم سياسيين وأعضاء برلمان ورؤساء أحزاب وأعضاء بالمجالس القومية ومن بينها القومى لحقوق الإنسان؟
من لأبناء الشهداء يا كمال يا هلباوى؟ ماذا ستقول لهم؟ هل تطالبهم بنسيان دماء ذويهم الطاهرة التى سفكت؟ هل تقول لهم إن القتلة الأحياء ورد السجون والمجرمين فى حق المصريين أبقى من الشهداء؟ هل تقول لهم انسوا؟ هل تقول لهم كانت صفحة وانطوت، بينما القتلة يتطاوسون ويعتبرون رجوعهم لمصر ومشاركتهم فى الحياة السياسية انتصارا؟ هل تقول لهم إن العمالة والخيانة وبيع الأوطان هى قيم العصر وليست الفداء والتضحية والاستشهاد من أجل الوطن؟ انطق يا كمال يا هلباوى، ماذا ستقول لأبناء الشهداء والمصابين فى سيناء والدلتا والمنطقة الغربية؟
يا كمال يا هلباوى، عندما خرج الشعب المصرى على حكم مرشد جماعة الإخوان فى 30 يونيو، كانت أمام الجماعة فرصة ذهبية للمحافظة على وجودها كتيار سياسى سلمى كما تدعى، لكنها استكبرت أن يقول لها المصريون لا، أنتم مجموعة من الطغاة الصغار والفشلة لا تستطيعون إدارة دولة بحجم مصر، وقررت أن تعلن الحرب على عموم المصريين بالإرهاب والعنف، ومحاولات إسقاط وتشويه الدولة لصالح أجهزة استخباراتية أجنبية، وبهدف تنفيذ المخطط الصهيو أمريكى لتفتيت مصر كغيرها من بلاد المنطقة، وكان الرد الشعبى المصرى واضحًا وصريحًا، بأن حكم على تلك الجماعة الإرهابية بالموت ولفظها تمامًا، وهذا ما لم تفهمه القيادات الإخوانية الهاربة حتى هذه اللحظة.
يا كمال يا هلباوى، القيادات الإخوانية الهاربة إلى أحضان المخابرات القطرية والتركية، أو قيادات التنظيم الدولى فى أحضان المخابرات البريطانية، مؤسسة وراعية التنظيم، يتصورون أنهم قادرون على كسر إرادة المصريين، والانتصار عليهم بالعمليات الإرهابية، أو بالدعاية المسمومة والشائعات المغرضة، أو بالمؤامرات الاقتصادية، بل هم يرتكبون ما يرتكبون من جرائم، ويمولون الشباب المغسولة أدمغتهم للقيام بعمليات إرهابية، أو ينظمون المظاهرات البائسة فى المدن الغربية، أو يشتمون الدولة المصرية على منصاتهم الإعلامية الفاشلة بأثر رجعى وبشكل آلى، لأنهم تعودوا على ذلك، وأصبحت هذه الممارسات والجرائم معادلًا لوجودهم ذاته، ولو توقفوا عن ارتكابها يموتون.
مصالحة مين يا كمال يا هلباوى؟ قول للى باعتينك أو للى إنت قاعد وسطهم الأيام دى «انسوا مصر والمصريين».