أرادوا أن يعودوا إلى بيوتهم وأراضيهم، فأعادهم الرصاص الغادر إلى القبر، بحسب ما أكدته وزارة الصحة الفلسطينية، فقد ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين فى يوم التذكير بالحق الأبدى بالعودة إلى الأراضى المغتصبة إلى 43 شهيدا جراء الاستهداف الإسرائيلى للمشاركين فى مسيرة العودة الكبرى أمس شرق قطاع غزة، بعضهم أطفال لم يبلغوا الحلم، وبعضهم رجال أنجب أطفالا فى أشد الاحتياج إليه، طالبوا بالحق، فقابلت إسرائيل كل صيحة برصاصة، وكل مسيرة بوابل من نيران.
عز الدين 14 عاما، وصال 15 عاما، أحمد 16 عاما، سعيد 16 عاما، إبراهيم 18 عاما، عماد 19 عاما، زايد 19 عاما، معتصم 20 عاما، أنس 21 عاما، محمد 21 عاما، يحيى 22 عاما، مصطفى 22 عاما، عزالدين 23 عاما، محمود 23 عاما، أحمد 23 عاما، أحمد 24 عاما، خليل 25 عاما، محمد 26 عاما، بلال 26 عاما، أحمد 27 عاما، محمود 28 عاما، مصعب 28 عاما، أحمد 28 عاما، محمد 28 عاما، عبيدة 30 عاما، جهاد 30 عاما، فادى 30 عامت، معتز 31 عاما، محمد 31 عاما، جهاد 32 عاما، موسى 35 عاما، محمد 39 عاما، أحمد 27 عاما، إسماعيل 30 عاما، أحمد 27 عاما، علاء 28 عاما، محمود 24 عاما، أحمد 30 عاما، سعدى 16 عاما، أحمد 24 عاما، محمد 33 عاما، فضل 34 عاما.
هذه أسماؤهم، وهذه أعمارهم، وهذه وقاحة الاحتلال الذى تسلط على الأرض والمقدرات، واستحل لنفسه ما لا تستحله الحيوانات فى الغابة، ليس بعد الكفر ذنب، وقد كفرت إسرائيل بكل الشرائع والقوانين والمعاهدات، وانسلخت من كل معنى فاضل، ومن كل تصرف رشيد، وليس بعد الموت عشق، وقد برهن هؤلاء الفتية الذين آمنوا بوطنهم على حب وطنهم ورغبتهم الأكيدة فى استعادته، فهنيئا لهذا الوطن بمخلصيه، الذين أشعلوا فى القلوب نارا كنا نظن أنها خمدت، وأيقظوا فى العقول فكرة كنا نظن أنها ماتت.
نعتذر لكم لأننا نسيناكم، ونعتذر لأنفسنا لأننا نسينا أس الشرور وأساس الحروب والفتن، نسينا أن أول فيروس زرع فى منطقتنا حاملا بذرة الوعود المقدسة هى إسرائيل، وتناسينا أن دائرة الإرهاب لا تكتمل إلا بوجود هذا الكيان الذى لا يحترم أبسط الحقوق الإنسانية، فالوطن حق، والعودة حق، وتقرير المصير حق، والمقاومة حق، والثورة على الاحتلال حق، ولعن الله قوما ضاع الحق بينهم.