الأردن.. تلك المملكة الهادئة التى تحسدها كثير من البلدان على هدوئها، وما تنعم به من كثير من الهدوء والحوار والتقارب بين العائلة الهاشمية الحاكمة والشعب، باتت اليوم على المحك يستهدفها من يستهدفون المنطقة، ويقومون بتفتيح الجراح والتفتيش فى كل صغيرة وكبيرة لإثارة الأزمات، ليتناول هؤلاء أزمة صغيرة فور رفع أسعار المحروقات فى دولة محدودة الدخل ليحولونها إلى أزمة سلطة، أملا منهم فى ضرب الكيان السياسى للمملكة المستقرة، والتى تتمتع بحياة تشهد كثير من التوازن بين الدخل والنفقات لأفرادها بالمقارنة بدول كثيرة، وتتمتع بعدم وجود بطالة فى صفوف الشباب بالشكل الذى تشهده بلدان أخرى فى الوقت الذى تدفع فيه الأردن جزءا كبيرا من ضريبة الشتات التى تعانى منه دولتى فلسطين وسوريا حيث تستضيف عددا كبيرا من السوريين والفلسطينيين .
وفى المملكة التى ترفع راية آل البيت وتشرف بالنسب المحمدى ويتحرك الملك وولى عهده والملكة كل يوم فى أرجاء المملكة داعمين لقضايا الجماهير مع رعايتهم للمقدسات الفلسطينية، والدفع بالوسطيين فى المشهد الدينى ولا سيما الأمير غازى مستشار الملك للشؤون الدينية، والوزير المفكر د. عبدالناصر أبو البصل وزير اوقاف والمقدسات ، لم يجد من يتاجرون بالشعوبية والقضايا الدينية فرصة مناسبة للعب على أوتار المشاعر الدينية غير قرار الحكومة بتحميل المواطن مسؤولية نفقاته الشخصية للضرب فى الثوابت السياسية والكيان السياسى للمملكة لتحقيق أهداف خاصة على حساب المصلحة العامة .
وتطرح الأزمة التى بدت اقتصادية ويراد لها أن تكون سياسية لمزيد من تفتيت وحدتنا وبلدانا عدة أسئلة ، هى: هل المواطن اردنى يعانى من البطالة؟ ، هل يعانى من الفقر؟، هل يعانى من عدم الاستقرار الامنى أو الوظيفى، أو الاجتماعى، او تأزم السكن؟. كل هذه التساؤلات هى بالأساس ما يشغل عقل المواطن، أى مواطن فى اى بلد، وللإجابة عليها قمت بالتواصل مع مواطن مصرى يقيم بالاردن هو وشقيقه الأكبر ومن قبلهم والده وشقيقه الأصغر وتتردد أسرته منذ 30 سنة على المملكة الهادئة التى نرجوا الا نصاب فيها بجرح اخر.
سألت المواطن المصرى يوسف الصالح زكى أحمد وشقيقه الأكبر عماد والأصغر نادى: ما هو وضع المواطن فى الأردن ؟ . وكانت الإجابة كالتالى..
1 -الأردن بلدنا الثانى التى لا نستطيع أن نستغنى عنه أبدا ككل المصريين هناك.
2 -الأردن لا يوجد بها بطالة فبمجرد تخرج الشاب يحصل على عمل متوسط راتب المعلم المعين 350 دينار.
3- الأردن تتمتع برخص المعيشة فيها حيث إن إيجار البيت المكون من 5 أماكن نوم وضيافة من 70 إلى 150 دينار.
4- أسعار المنتجات رخيصة من 2 ونصف دينار سعر الدجاج والاسماك، و 9 دنانير لحوم ، و 17 لصفيحة البنزين .
5- الأردن ليست دولة طاردة لرخص معيشتها وإستقرارها ، والمظاهرات كانت لاعتياد المواطن على دخل معين وطلبه لرفاهية بموجب مرتب حكومى .