الفرحة العارمة التى اجتاحت البلاد بعد بيان القوات المسلحة، الذى أعلنت فيه انتهاء حكم تنظيم الإخوان وعزل محمد مرسى قبل 5 سنوات، أكدت أن الشعب المصرى لن يقبل أن يكون يومًا حبيسًا لنظام يفرض عليه أن يكون ذليلًا أو «خيال مآته»، فقد نجحت ثورة 30 يونيو فى القضاء على جميع مخططات الجماعة الإرهابية.
هنا أؤكد أن أخطر ما فعله نظام الجماعة الإرهابية خلال فترة ظهورهم بقوة على سطح المشهد السياسى بعد 25 يناير، هو استخدام الشعارات الدينية لتنفيذ مخططاتهم من أجل السيطرة على كل أركان الدولة المصرية، لدرجة خروج العديد من مشايخهم يفتون بأن قتل المعارضين حلال لأنهم ضد الإسلام، رغم أن الأزمة ليس لها أى علاقة بالدين، إنما هى بالأساس أزمة سياسية باعتراض متظاهرين على سياسة حاكم فاشل يسعى لإرضاء أهله وعشيرته فقط.
أهم رسالة لثورة 30 يونيو هى أن الإسلام برىء من الجرائم التى ارتكبها أنصار الجماعة الإرهابية من اعتداء على الكنائس وقتل الأبرياء، وأننا نستطيع العيش تحت جدران وطن واحد، لكن لمن يقدّر ويعرف قيمة الوطن فقط.