تطرح أزمة البحث عن مدرب للمنتخب الوطنى المصرى تساؤلًا شديد الجدية حول سبب رفض عدد من الأسماء التى عرضت عليها تلك المهمة، ظاهريًا قد تبدو أسباب الرفض مستندة إلى الجوانب المادية أو استعداد الجانب المصرى لتلبية المطالب الفنية للمدرب الأجنبى، لكن ما أخشاه أن يكون الرفض المتكرر جاء من مدربين قبل أن يفرضوا شروطًا أو يطرحوا تساؤلات، أخشى أن المهزلة التى رآها العالم من المنتخب واتحاد الكرة فى كأس العالم أضرت بسمعتنا أكثر مما أثارت تعاطف العالم معنا، يجدر بنا أن نسأل أنفسنا بعد هذه الفضيحة كيف ينظر الآخرون إلينا؟ هل نحن منتخب خرج من المونديال بعدم التوفيق وبغدر كرة القدم؟ أم كان فشلنا نتاجًا طبيعيًا للإهمال والفساد وسوء الإدارة؟ أعتقد أن الصورة الأخيرة هى السائدة، ولن يرضى أى مدرب ناجح أن يدفع سمعته ثمنًا ليعيش الفاشلون دون حساب.