فى ظهر التوك توك حكمة شعبية وجريمة قتل محتملة، لأن كل مهنة تصنع ثقافتها الخاصة، وهذا الوحش الصغير الذى يتلوى فى الشوارع والحوارى خارج كل القوانين، يقنع صاحبه أن الرزق يليق بالفهلوة أكثر من الضمير والعمل الشاق، وفى كل جريمة تجده حاضرًا: إما ضحية سهلة الإغواء والسرقة لصغر حجمه، وإما فاعلا يحتقر القانون وحياة البشر بفعل التربية والمخدارت، وقد فات أوان الندم على تجاهل الحكومة محاسبة المسؤول عن دخول كل تلك الثعالب للحوارى دون قانون يحكمها أو لوائح تنظم عملها، الآن تحول الأمر إلى ظاهرة اجتماعية خطيرة تفسد تفكيرالناس وتهدد أمنهم، والتجاهل هذه المرة سيصل بنا للنتيجة المعتادة من الكوارث، وأسوأ من التجاهل أن نترك تنظيم المسألة للمحليات، وهؤلاء يعرفون كيف يعظمون الموارد بصرف النظر عن التفاصيل التافهة الأخرى التى تهدد المجتمعات.