ستظل قناة الجزيرة القطرية كأى قناة تحريضية عدوة تختلق الأنباء وتضخم سفاسف الأمور وتكذب وتتحرى الكذب، وتأتى بمقاطيع الإخوان الهاربين للخارج ليعملوا على إهالة التراب على كل ما هو مشرق وناجح فى مصر، فدورها الذى وجدت من أجله هو أن تشن الحملات النفسية على المصريين، وأن تكون بوقا لكل أعداء بلدنا فى الخارج من إسرائيل إلى تركيا أردوغان، وهى تحرص على تقديم الخطاب التحريضى والعدوانى ضدنا دائما من خلال المذيعين المصريين المنتمين للإخوان والممتلئين بالحقد والغل تجاه تطورات الأحداث السياسية والاقتصادية من ثورة 30 يونيو حتى الآن، لكن إدارة هذه القناة العدوة ومن وراءهم ينسون أو يتناسون أنهم مفضوحون فى عيون المصريين، وأنهم مكشوفون تماما لا يتلقى منهم المصريون كلمة أو معلومة أو تفسيرا لحدث أو تعليقا على أمر من الأمور، فهم مثل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى تماما، لا يمكن أن يثق فيما يقوله المصريون حتى لو هنأهم بالعيد!
آخر افتكاسات منصة التحريض والكذب القطرية التى لم تنطل على أحد، محاولة الربط بين احتجاجات أصحاب السترات الصفراء فى باريس وما ارتكبوه من نهب وسلب وحرق وتحطيم وعنف وبين الواقع المصرى، ومحاولة الإيهام بأن تلك الحركات العنيفة الفوضوية التى تدار من خارج فرنسا يمكن أن تندلع فى مصر من جديد، وكأننا لم نتعلم الدرس مما جرى لنا بعد 2011، وكأننا ندار بالريموت كونترول من الخارج، أو كأننا لا نعى أهمية الاستقرار واستعادة هيبة الدولة فى كل ركن من أركان البلد، حتى يتسنى الانطلاق نحو التنمية الشاملة.
قناة الخنزيرة دأبت خلال الأيام الماضية على تضخيم واقعة ضبط أحد محامين الإخوان المكلف بارتداء سترة صفراء والتصوير بها فيديو وإرساله لوسائل إعلام الجماعة ومنصات الأخبار الكاذبة فى قطر وتركيا ولندن وتصوير الأمر على أنه بداية لحركة السترات الصفراء فى مصر أو تعاطف البعض عندنا مع الفوضويين فى فرنسا، وتستغرب من محاولة المذيعيين المدربين مثل كلاب الصيد فى القناة القطرية على استفزاز مشاعر المصريين بطرح أسئلة من قبيل ماذا يقلق النظام من ظهور حركات السترات الصفراء فى مصر؟ أو ماذا يضيركم أن يتعاطف البعض مع المحتجين فى فرنسا، ويتناسى هذا العبيط أو ذاك ممن يعملون فى الخنزيرة أنهم مأجورون لدى منصة عميلة تتلقى الأوامر من تل أبيب مباشرة، وأنها على أرض مهانة بأحذية الأتراك والإسرائيليين والأمريكان والإيرانيين والباكستانيين وغيرهم من أصحاب القواعد العسكرية الذين يقبضون أموال الشعب القطرى من أجل حماية نظام فاسد وعميل فقط.
يتناسى هؤلاء الأبواق أنهم يبثون أفكارهم وشائعاتهم وأكاذيبهم من سجن تقريبا، وأنهم لا يحتكمون إلى عقل أو منطق أو قواعد هنية فيما يبثونه أو ينشرونه من أخبار وتقارير، هناك عوامل أخرى تحكمهم مثل الكراهية والغل والحقد والقدرة على الفبركة والتزييف لإيصال رسالة واحدة بأشكال متنوعة، مؤداها كيف نسىء للمصريين؟ وكيف ننشر الإحباط واليأس فى صفوفهم؟ وكيف نهدم روحهم المعنوية العالية تجاه العمل والإبداع والتنمية؟
أقول للقائمين على قناة الخنزيرة القطرية ومن وراءها من أجهزة كلمة واحدة، لا تتمنون الفوضى لمصر، سواء من أصحاب سترات صفراء أو خضراء أو حمراء، لأنكم لن تجنوا سوى الخسائر الفادحة والفشل والإحباط، ولا تتوقعون أن تقف السلطات المصرية متفرجة على أى محاولة فردية تحريضية أو مسيئة، تصنعها اللجان الإلكترونية المتوارية بهدف استغلالها فى المنصات الموجهة والعدوة مثل منصتكم، لا أى محاولة للخروج على النص، وإثارة الفوضى ستواجه بما تستحقه من ردع فورى وبالقانون وبتأييد كامل من المصريين، هذا هو ما لن تستطيعون إدراكه، أن المصريين يعرفون الآن جيدا مصلحتهم وليس لديهم وقت يضيعونه فى الاستماع إلى تخريبكم المنظم أو تحريضكم التافه، يا أبناء الخنزيرة، المصريون يعملون بهمة الآن لتعويض ما فاتهم وهم مصممون على استعادة مكانتهم بين الأمم المتقدمة، أما أنتم فسنرى إلى أى مزبلة تنتهون.