حين تتقدم مصر التى فى خاطركم.. وخاطرى، وخاطر كل عابر سبيل، وملايين ممن تعاملوا مع المحروسة كزوار، أو شركاء عمل، أو موفدين، أو سائحين، فالمؤكد أنهم سيعطون مصر حقها، بما يتناسب مع رؤيتهم للواقع المصرى، فى كل الأحوال، وفى كل زمان.. ومكان.
• أظن أننا لسنا فى حاجة للحديث عن كرم الضيافة، ولا حرارة اللقاء مع الأشقاء والضيوف، فهو حديث جد.. معروف ومفهوم، ويوقع «صكوكه»، رجال دول ومنظمات، ومؤسسات دولية وقارية.. واضح يا أفندم؟!
• أما فتح باب الحوار، حول طلب مصر- غير المفاجئ- لتنظيم نهائيات أمم أفريقيا 2019.. وسأقول لحضراتكم لماذا هو طلب غير مفاجئ.. ولا يحزنون؟!
• غير مفاجئ لأن بلادنا عبر مؤسساتها، كانت وستظل جاهزة- وفوراً- لأن تقوم بدور «الراعى» لأى حدث، حدث هذا كثيراً.. ولكن!
• الآن ونحن نقف على أرضية راسخة، ثابتة، مع وضع كل «الملفات».. ومنها الرياضة وأحداثها وتحولها إلى «صناعة».. أمام القيادة السياسية لترتيب الأولويات، يحدث هذا منذ 30 يونيو 2013.. والكل يتذكر عنوان «مصر الجديدة».. بالطبع.
• ربما ما لا يعرفه الكافة، أن حالة رصد ومتابعة كاملة ودائمة لكل الملفات تحدث على مدار الساعة، لهذا، فإن مصر- الدولة- قبل اتحاد الكرة، لم تدخل مربع العمليات، حين كان هناك حديث ولو هامس حول تقدم الأشقاء فى المغرب للتنظيم، فهذا هو القرار من مصر الكبيرة عربياً.. وأفريقيا ودولياً.
• أما حال تغيير بوصلة التنظيم، وخروج المغرب بقرارها من حيز المطالبة بتنظيم المونديال الأفريقى 2019.. أعاد الأمور إلى نفس الطريق، الذى درس قبل الاعتذار المغربى، فمصر التى تريد أن يرى القريب والبعيد، أنها تسير فى الطريق الصحيح، كانت جاهزة للتنظيم بما يليق باسمها ووزن المونديال الأفريقى أيضاً.. إنها ليست مصادفة يا سادة، ولا قرار فورى!
• طيب.. هل تعرفون لماذا كان الانتظار قرابة الـ24 ساعة قبل التوقيع الرسمى على طلب تنظيم قُدّم للاتحاد الأفريقى «كاف» يحمل رغبة مصر فى التنظيم؟!
ببساطة.. ولأن مصر كبيرة، فإن الدولة المصرية أجلت إرسال الموافقة الحكومية- الجاهزة- تقريباً لاتحاد الكرة المصرى ليضمنها ملف مصر، لربما تعيد المغرب حساباتها وتعود لطلب التنظيم مجدداً سيادتك!
• هذه هى «الحالة».. كما هى، أما أى كلام عن وجود 24 فريقا، والاحتياج إلى 12 ملعبا على الأقل، وأغلب الأسئلة التى تلقى لمجرد فتح نقاش.. لا مكان له على أرض الواقع.. فدعكم منه وعنه يا سادة.
• ببساطة لأن مصر استضافت أكثر من 6 محافل دولية كبرى حضورها كان بالآلاف، فى مدينة واحدة.
مؤتمر شباب العالم، المنتدى الاقتصادى، مؤتمر الشباب مرة أخرى، مهرجان السينما، والعديد من الأحداث الأخرى.. فهل تذكرون يا من تضعون علامات الاستفهام؟!
• هنا.. يجب أن نذكر أن تلك الأحداث كانت فى مدينة واحدة، أو لنقل محافظة واحدة.. مش كده!
إذن.. مصر الآن لديها خطة واضحة ومدروسة وملاعب فى 5 مدن على الأقل.. إسكندرية- بورسعيد- إسماعيلية- القاهرة- أسوان.. ولو أردنا إضافة محافظة أخرى فلدينا الغربية.. مثلاً.. مثلاً!
• ما أريد أن أوضحه، أن البنية الكروية موجودة، ولدينا الآن عجلة استثمارات كروية برأسمال وطنى.. وشركة ستادات، وسيأتى وقت اطلاعكم على كامل الأعمال التى كانت قد بدأت، لأن الدولة المصرية.. طلبت الجاهزية الكاملة.. لأى حدث.. وكل حدث.
• تبقى جملة واحدة.. هل تعرف شباب «P.I.P».. إنهم من نظموا منتدى شباب العالم.. إنهم فتية آمنوا ببلادهم.. ولنا عودة.. بس قولوا للجميع: «سكوت.. مصر هاتنظم بس خلاص».