بعض حملات المقاطعة فى بلادنا تبدأ من نوبة غضب لأحدهم أراد أمرًا فلم يستطع، ربما لأن إمكانياته لم ترق لمستوى هذا الأمر، وقليل منها تكون وراءه نوايا خبيثة غرضها الابتزاز، والنتيجة الغالبة فى الأمرين هى الفشل، أمامنا اليوم ثلاث حملات لمقاطعة السيارات والزواج والسجائر، نسمع ضجيجها على مواقع التواصل، فنظن أن الناس تفاعلوا معها بشغف، بينما على الأرض مازال الناس يتزوجون ويدخنون ويجمعون المال لشراء السيارة التى يحلمون بها.. ما الخطأ الذى يتكرر هنا؟ شخصيًا لا أملك إجابة دقيقة، ولا أتمنى لأى حملة طيبة النوايا أن تفشل فى مواجهة احتكار جشع أو سلوك تدميرى فى المجتمع، لكننا فى حاجة لدراسة خطاب المقاطعة والتفاعل معه بعيدًا عن خداع جروبات الفيس بوك والمداخلات التليفزيونية، والأهم أن تقوم حملات المقاطعة على أسباب منطقية وتعرف من هو جمهورها الحقيقى.