يا علماء الأزهر الأفاضل الأجلاء، أرجوكم أن تجيبوا عن السؤال التالى بضمائر حية ومسؤولية تاريخية ومجتمعية، هل الإرهابيون الذين يفجرون ويقتلون عشوائيا ويستهدفون مؤسسات الدولة والأبرياء العزل ورجال الجيش والشرطة ومختلف فصائل المجتمع كافرون خارجون عن الملة أم لا؟ هل الإرهابيون الذين يسعون فى الأرض فسادا ويريدون تدمير ما تحقق من إنجازات وتهديد أمننا وسلامنا الاجتماعى كافرون وخارجون عن الملة أم لا؟
هل الإرهابيون الذين يستهدفون جرنا إلى الفوضى والفتنة والحروب الأهلية، وتعطيل مسيرة الإصلاح والتنمية وإغراقنا فى الظلام والجهل والتشتت والفقر كافرون خارجون عن الملة أم لا؟
يا علماء الأزهر الأجلاء، أليس مواجهة التطرف والإرهاب فرض عين على كل قوى المجتمع من أزهر وجيش وشرطة وإعلام وثقافة؟ وإذا كنا قد ابتلينا بهذا الفكر المتطرف، وهو الأساس الذى به يتم غسيل عقول الشباب فى مختلف أمصار العالم قبل أن يتم الدفع بهم إلى ارتكاب المذابح والجرائم ضد الإنسانية، أليس من الأولى أن يكون خط الدفاع الأول فى مواجهته هو الفكر أيضا؟ ومن لنا غير علماء الأزهر الشريف أقدم جامعة بالعالم لنطالبها بموقف حاسم فى ردع وباء الإرهاب بالفكر مثلما يواجهها الجيش والشرطة فى الميادين؟
وإذا لم يبادر علماء الأزهر وهم ذخر الأمة وخط دفاعها فيما يتعلق بالفكر الدينى، بمواجهة الإرهابيين بعزلهم فكريا ودينيا عن المجتمع المصرى وعن جموع المسلمين، فكيف يواجهونهم إذن؟ تعبيرات من قبيل الإرهابيين كلاب النار، الإرهابيون مجرمون، الإرهابيون يرتكبون الكبائر، الإرهابيون خارجون عن المجتمع، كلها لا تغنى ولا تسمن من جوع، ولا تعطى الانطباع لدى عموم الناس بفداحة ما يرتكبه هؤلاء الكفرة المجرمون فى حق المصريين جميعا وفى حق عموم الأبرياء أيان كانوا وأيان ارتكبوا جرائمهم الخسيسة
يا علماء الأزهر الأجلاء، نسألكم بوضوح، هل المذهب الأشعرى قيد يكبل أيدينا وعقولنا ويمنعنا عن مواجهة التطرف والإرهاب بما يليق بهما من فكر حاسم وحسم فكرى؟ الآن الأشاعرة لا يخرجون من الملة من ينطقون بالشهادتين ويصلون إلى القبلة، تظلون صامتين متهاونين عن جماعات القتل والترويع والإرهاب وتحشرونهم تحت مظلة الإسلام والإيمان؟ الإرهابيون الذين يقتلوننا ويفجروننا ويستهدفون عقول أبنائنا ومؤسسات دولتنا ينطقون الشهادتين ويصلون إلى القبلة أيها العلماء الأجلاء، وموقفكم لا يرتقى إلى جرائمهم
الإرهابيون الذين يحاولون تفجير المجتمع من الداخل ويعتدون على دور العبادة ينطقون الشهادتين ويصلون إلى القبلة أيها العلماء الأجلاء، فلماذا لا تخرجون بتصريحات واضحة أن هؤلاء الإرهابيين كفرة وخارجون عن ملة الإسلام؟ أليس فى هذا التصريح ردع لكثير من العقول المذبذبة حتى لا تنخدع بمثل هذه الأفكار الشيطانية؟ أليس فى مثل هذا التصريح عصمة لدماء الآلاف بل الملايين من المصريين وغير المصريين الأبرياء؟
أليس هذا التصريح بكفر الإرهابيين وخروجهم عن ملة الإسلام، كفيل وحده بتقويض دولة الإرهاب التى تنمو وتزدهر تحت الأرض لأن وقودها من الشباب الغافل لا يجد من الفكر الحاسم والحسم الفكرى ما يعصمه من السقوط فى فخاخ الأشرار أعداء الإنسانية؟ ماذا تقولون يا علماء الأزهر الأجلاء فيمن قتلوا 320 مصليا فى مسجد الروضة بوحشية أهؤلاء مسلمون أم كفرة؟ ماذا تقولون فيمن يزرعون القنابل أمام المساجد وفى الميادين المكتظة بالأبرياء العزل؟ ماذا تقولون فيمن يريدون تفجير أنفسهم وسط المناطق الشعبية المزدحمة، كفار هؤلاء أم لا؟ هل أعداء الإنسانية والمجتمع والدين والقانون والأخلاق كفار أم لا يا علماء الأزهر الأجلاء؟، قولوها وانشروها لعصمة المصريين والأبرياء فى مختلف بلاد العالم أو انتظروا الكارثة.. والله على ما أقول شهيد ومصر من وراء القصد.