تخصص المحامى الأستاذ الدكتور سمير صبرى بالآونة الأخيرة فى رفع القضايا على كل شىء وأى شىء يراه سيادته من وجهة نظره أنه خطر على الوطن والأمن القومى والذوق العام والمجتمع إلخ.. وبالتالى ازدادت خصومه فى الفترة الأخيرة لدرجة أخشى عليه منها فإذا لحق به أى مكروه، لا سمح الله، سوف يتفرق دمه بين القبائل لكثرة الجبهات التى يحارب فيها ويقدم ضدها البلاغات.
أخيرا تقدم سيادته ببلاغ لنيابة أمن الدولة العليا ضد الشاب كريم حسين أدمن وأحد مؤسسى صفحة «أنا آسف يا ريس» على الفيسبوك وهى صفحة أنشئت منذ أحداث يناير 2011 وتخصصت فقط فى الدفاع عن الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك وعائلته وأيضا فى خطاباته وڤيديوهات لأهم محطاته ومواقفه الوطنية وخلافه، وعدد أعضاء هذه الصفحة يقارب الاثنين مليون فرد أتشرف أننى واحد منهم، جاء بلاغ الأستاذ المحامى سمير صبرى بعدما كتب الشاب كريم بوست على حسابه الخاص وليس على الصفحة التى تضم بالتأكيد أضعاف ما يحتويه حسابه الخاص تحت عنوان «تعالى أقولك يا ريس مين اللى جاب مصر الأرض» فى رد فعل لمُحب للرئيس الأسبق على ما ذكره الكاتب الصحفى عبدالله السناوى بعد لقاء الرئيس السيسى بالمثقفين حيث قال سيادته إن الرئيس السيسى قال بهذا الاجتماع، الذى حضره هو لا أعلم بأى صفة! إنه، أى الرئيس السيسى، تسلم البلد ومؤسساتها خربانة وأن الرئيس مبارك جاب البلد على الأرض!! أى عبث تقول يا سناوى؟! على الفور اتصلت باثنين من الأصدقاء اللذين حضرا الاجتماع مع الرئيس وسألتهما عن حقيقة ما قاله السناوى على الشاشات وكان ردهما متطابقا، حيث أكدا أن الرئيس السيسى لم يذكر اسم مبارك إيجابا أو سلبا بهذا الاجتماع!! إذن نحن أمام أمرين لا ثالث لهما، إما أن الأستاذ السناوى يكذب وهذه مصيبة وإما أن سيادته تحدث فى هذا الأمر مع الرئيس وحدهما قبل أو بعد الاجتماع وهذه مصيبة أكبر تكمن فى عدم احترامه لحديث جانبى مع رئيس الجمهورية الذى يحسب عليه أى تصرف أو منطوق ولا يصح أبدا للسناوى أو غيره أن ينقل عن الرئيس أى شىء سواء أكان عن مبارك أو حتى عن ثمن كيلو الطماطم!! ثم أن السناوى بتصريحه غير الدقيق هذا استثار كتلة غير هينة على الأرض ضد الرئيس السيسى وجعل كثير منهم يهاجم السيسى وتصريحه فى حق مبارك علما بأن هذه الكتلة هى أحد أعمدة تأييد وانتخاب السيسى وربما كان لهم الأفضلية عن فصيل السناوى نفسه الذى عصر الليمون وبالتالى أتى العياط رئيسا لمصر.
قرأت مقال الكاتب الكبير عبدالناصر سلامة الذى نُشر بجريدة المصرى اليوم بتاريخ السبت 26 مارس 2016 تحت عنوان «الرئيس بيقول» وفى الواقع لمست فيه نقطة شديدة الذكاء أريد الاستناد إليها فى مقالى هذا وهى حول فكرة الانقسام الشعبى بين مؤيد ومعارض وهى فى النهاية تصب ضد مصلحة الرئيس السيسى الذى بكل تأكيد له مؤيدون ومعارضون من شتى التكتلات والتيارات الشعبية، ربما السناوى لم يتعمدها ولكنها حدثت بالفعل واستعدى السناوى قطاعا كبيرا ضد السيسى بسبب تصريحه إما الكاذب وغير المسئول وإما الذى استنبطه هو وفسره على مزاجه، والآن يا أستاذ سمير أنت الآخر تقوم باستعداء نفس القطاع ليس ضدك وحدك وإنما ضد الرئيس قبلك فما يُقال الآن من مروجى الإشاعات وراكبى الموجة ومحدثى الانشقاقات بين الصفوف إن سيادتك مدفوع من الدولة كى تسجن مواطنا شابا قال رأيه فى عصر الحريات بموضوعية وشجاعة، ولا ننسى أن رأيه هذا جاء ردا على تصريح استفزازى غير مسؤول وقد يكون كاذبا وقد يكون خبيث الغرض منه إحداث فتنة ووقيعة وقد يتحمل كثيرا من التفسيرات. أثق فى حكمة محام كبير مثل الأستاذ سمير صبرى وأتوقع أنه لن يسقط فى هذا الفخ.