ماكينة نشر الشائعات والتحريض على العنف والفوضى فى مصر لا تزال مستمرة، مليارات الدولارت صرفت على قنوات فضائية معادية ومواقع إخبارية ومراكز أبحاث ولجان إلكترونية لحسابات على شبكات التواصل الاجتماعي، وفق خطط موضوع، هدف القائمين عليها الأول والأخير هو إسقاط الدولة المصرية، وإعادتها مرة أخرى إلى مرحلة الضعف التى عاشتها خلال السنوات التى أعقبت يناير 2011، لتكون فريسة لكل من هب ودب ليتدخل فى شئونها وتصبح مرتع لكل تنظيمات الإرهاب من كل بقاع الأرض.
مصر اليوم غير مصر الأمس، مصر اليوم تغيرت ووقفت على قدميها واستطاعت بعد تحقيق استقرارها الداخلى على الصعيد السياسى والاجتماعى والاقتصادى، أن تستعيد دورها القيادى فى الشرق الأوسط وتفرض على دول العالم احترامها.
ذاكرة الأمة المصرية لن تنسى ما فعله تنظيم الإخوان الإرهابى وداعميهم من الأتراك والقطريين ضد مصر، وسيحاسبون جميعا على ما اقترفوه فى حقها والدول العربية من دعم الفوضى والإرهاب، ولن تفلح حالة الوعى الزائف التى شكلوها على الشاشات والمنصات الرقمية تجاه حقيقة أوضاع مصر الداخلية، ورئيسها القوى عبد الفتاح السيسي، الذى سيذكر التاريخ أنه أنقذ مصر من براثن السقوط، ونجح فى القضاء على تنظيمات الإسلام السياسى ويعبر بمصر لمرحلة الاستقرار والأمن والبناء والتنمية الشاملة، وتبنى مشروع وطنى حقيقى لانتشال مصر والمصريين من حالة العوز والفقر والتبعية.
حالة الوعى الزائف التى يحاول الإعلام المعادى تشكيلها عن أوضاع مصر، يواجهها واقع مغاير على الأرض نعيشه كمصريين حاليا صوت وصورة لمشروعات حقيقية غيرت وجه مصر واستفاد منها ملايين المصريين، ليس عليك سوى الذهاب فى جولة لتفقد أحوال المواطنين من محدودى الدخل ممن حصلوا على وحدات سكنية كاملة التشطيب والمرافق ضمن مشروع الإسكان الاجتماعى فى كل ربوع مصر، وكيف تحققت أحلام أسر كاملة فى الحصول على وحدة سكنية مدعومة، ومتوسطى الدخل ممن وفرت لهم الدولة وحدات إسكان متميزة "دار مصر" تضاهى مشاريع القطاع الخاص وبأسعار تقل 30% عن السوق.
عليك الذهاب لغيط العنب وبشاير الخير وأهالينا وروضة السيدة لترى كيف تغيرت أحوال المصريين الذين كانوا يسكنون العشوائيات وتركتهم جميع الإدارات السياسية المتعاقبة حتى جاءت الإدارة الحالية وقررت تغيير حياة مليون مواطن يسكنون العشوائيات والمناطق غير الآمنة وتوفر لهم وحدات كاملة التشطيب و"التجهيز"، نعم وحدات كاملة التجهيز بالأثاث والأجهزة الكهربائية فى شكل لم تقوم به أى حكومة مصرية سابقة ولم تقوم به أى حكومة فى العالم.
الأكاذيب والشائعات التى يروجها إعلام الدوحة وإسطنبول لن تغير الصورة على أرض الواقع، فمهما تنفس معتز مطر ومحمد ناصر وحمزة زوبع وهشام عبد الله وأحمد سمير وإعلام "الحمدين"، كذبا وزورا وروجوا الشائعات والأكاذيب وحرضوا على الفوضي، لن تصدقهم ملايين المصريين ممن شملهم مشروع تكافل وكرامة وتطوير القرى الأكثر احتياجا، وممن يسيرون بسياراتهم أو من خلال وسائل نقل جماعى على شبكة طرق محترمة ضمن المشروع القومى للطرق، لتحتل جودة الطرق فى مصر ترتيبا متقدما وفق المؤشرات الدولية لتصبح فى مطلع 2019 "45" بعد أن كان ترتيبنا "117" فى 2014.
لن يصدقهم أكثر من 33 مليون مصري، شملتهم حتى الآن حملة "100 مليون صحة" للكشف عن الأمراض السارية وغير السارية، لن يصدقهم ملايين المصريين استفادوا من علاج فيروس سى، لن يصدقهم عشرات الآلاف من المصريين ممن كانوا على قوائم انتظار عمليات، قررت الإدارة السياسية أن تنهى معاناتهم وتقضى على هذه القوائم.
ختاما، أقول، إنه مهما دفعت الأموال والتمويلات لمجموعات من "خونة الأوطان" على الشاشات والسوشيال ميديا لتزييف الوعي، لن تغير من واقعنا الحقيقى فى مصر، فلن تصبح محطات الكهرباء الجديدة ومدينة الروبيكى للجلود وحقول الغاز ومدينة دمياط للآثاث وأنفاق قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة والجلالة ومشاريع الإسكان وشبكة الطرق وتحلية المياه والاستزراع السمكى "سرابا"، الواقع أصدق وكافى للرد عليهم ولإثبات فشلهم، أن مصر باقية وهم زائلون، وعاجلا أم أجلا سيحاكمون على جرائمهم، فلن ينسى المصريين ما فعلوه، ومهما حاولوا التنصل حديثا من جرائم التحريض على العنف والإرهاب، نقول لهم أن جرائمكم على الشاشات موثقة ودعمكم للمجموعات الإرهابية وعمليات العنف والتخريب فى مصر ستدفعون مقابله الثمن غاليا.