تقرير «الفتوى العالمى» التابع لدار الإفتاء يكشف بالأدلة القاطعة الانحراف الدينى والأخلاقى الذى وقع فيه أعضاء تنظيم داعش الإرهابى من خلال استخدامه لعدد من الفتاوى الغريبة، واعتبارها أساسا دينيا لهم، ويكفى أن هذا التنظيم القذر يحاول أن يفرض رؤية شاذة للإسلام على العالم، ويكفى هذا التنظيم تضليلا هو صدور فتوى من خليفتهم المزعوم أبوبكر البغدادى الملعون والمنبوذ من كل الطوائف والملل بسبب نهجه الدموى الذى يتعامل به مع من يخالفه فى الرأى والعقيدة، مستخدما أبشع عمليات التصفية الجسدية والتى حرمتها كل المذاهب والأديان.
وفى فتوى أخرى حملت بعض العنصرية التى يبغضها الدين الإسلامى الحنيف السمح، أفتى بعض الدواعش بأن «من لا يحب التنظيم لا يُقبل صيامه» بمعنى أننى أكره أفعال تنظيم داعش الإرهابى، فهذا يعنى أننى خارج عن الإسلام بالنسبه لفتاوى شيطان داعش الخليفة الكذاب أبوبكر البغدادى، فهذا الشيطان اختزل الإسلام فى تنظيمه ووصل به الشطط بأن من لا يحب هذا التنظيم لا يقبل صيامه أى أنه أسقط فرضا من فروض الإسلام لمجرد أننى أختلف مع هذا التنظيم فكريا ودينيا، فهل هذا معقول؟ وهى الفتوى التى جاءت بنسبة (20%) من جملة فتاوى التنظيم الخاصة بشهر الصيام، حيث قال مفتى التنظيم فى مدينة حمص السورية: إن «من لا يحب التنظيم لا يقبل صيامه، فمن لديه هذه الخصال فلا يكلفَنَّ نفسه عناء الصوم، فليس له من الصيام إلاّ الجوع والعطش».
وأخيرًا جاءت فتوى التنظيم القائلة ببطلان صيام من لا ينتمى للتنظيم بنسبة (15%)، حيث أصدر أحد أتباعه ومنظروه فتوى غريبة تقضى ببطلان صيام من لا ينتمى للتنظيم، فكل مَن يثبت أنه صائم ولكنه ليس عضوًا فى التنظيم صيامه باطل، ويمكن أن يقام عليه الحد باعتباره من المنافقين.
وحول الأحكام الشرعية الواردة فى فتاوى رمضان، أوضح المؤشر العالمى للفتوى أن الحكم الشرعى (جائز) تصدّر جملة الأحكام الشرعية بنسبة (30%). وبالنظر لتعريف الحكم السابق وهو تخيير الشارع الإنسانَ بين فعل الشيء وتركه بحيث لا يُعاقب لا على فعله ولا على تركه، فإن ذلك يؤشّر لمدى التيسير على المستفتين مع الأخذ بأيسر الآراء، وقد غلب ورود الحكم السابق فى الإجابات مختلفة المصادر والشخصيات حول فتاوى الصيام. كما يعكس الحكم السابق أيضًا بشكل كبير ارتفاع نسبة الفتاوى المعتدلة من جانب كافة الجهات الدينية الرسمية وغيرها.
وأبرز المؤشر بعض فتاوى الحكم المذكور والتى منها: «تبييت النية من أول ليلة فى رمضان»، «تعجيل إخراج زكاة الفطر»، «صلاة التراويح فى المنزل»، «القُبلة بين الزوجين دون شهوة»، «زينة رمضان»، «القراءة من المصحف أثناء صلاة التراويح”.
ثم جاء الحكم (غير جائز) ثانيًا بنسبة (25%)، واستحوذت فتاوى رمضان الخاصة بالمرأة على (70%) منه، وتوزعت النسبة الباقية (30%) على مستجدات فى الصيام مثل: «فتاوى إفطار ذوى الأعمال الشاقة والطلاب»، و«صيام يوم احتياطى لإتمام رمضان»، و«استخدام السواك المنقوع فى محاليل غير طبيعية أثناء الصيام»، و«صيام يوم الشك»، و«استخدام بخاخة الربو»، تلك فتاوى شيطان داعش المنبوذ.. ونواصل غدا بعض فتاواهم الشاذة.