يا روح كل شهيد، سالت دماؤه الذكية فداء للوطن، لتبقى أرضه طاهرة لا تنجسها أقدام الأعداء والكارهين والحاقدين على مصر، أرقدى فى سلام، فى جنات الفردوس، بعد أن نجح رجال مصر، نسور الوطن، فى القبض على هشام العشماوى، أخطر عنصر إرهابى فى الوقت الحالى، والعقل المفكر والمدبر لعدد من العمليات الإرهابية، التى راح ضحيتها عشرات الأبرياء من قوات الأمن والمواطنين العزل، واقتادوه ومساعدوه الجبناء إلى مصر ليحاكموا جراء ما تلطخت أياديهم بالدماء الطاهرة الذكية.
ويا كل أب وأم وأخت وأخ وزوجة وابن وابنة، فجع فى شهيده، أن لكم الفرح والسعادة والابتهاج وأن تشفى غليل صدوركم، فقد انتقم لكم رجالكم الأفذاذ، بعد أن شاهدتم على الشاشات رأس الأفعى الإرهابى مكبلا بالسلاسل، ومصفدا بالقيود، ومطأطئ الرأس انكسارا وذلا بعد أن أعطاه رجال مصر درسا لن ينساه حتى يتدلى عنقه على حبل المشنقة جزاء على ما اقترفته يداه من آثام وذنوب ينوء بحملها الجبال، ولن ينساه أى إرهابى أو داعم للإرهاب، وهى رسالة معبرة فى معناها وشاملة فى توجهها بأن رجال مصر لن يتوانوا عن حماية أمنها وشعبها وسلامتهما ضد كل من يعتدى عليهما، حتى وأن اختبأ بين رمال الصحراء أو فى بروج مشيدة.
تسلم القاهرة للعشماوى، انتصار كبير لرجال مصر صقور الوطن وحماته، ودليل لا يقبل الشك على التخطيط الجيد والتنفيذ الدقيق، لرجال أكفاء، نجحوا باقتدار كبير فى اصطياد ذئب لعين كاره لدينه ووطنه، كان محاطا بحراس كثر، وفى داخل الأراضى الليبية التى تعانى من ويلات التشرذم وابتليت بانتشار الجماعات الإرهابية المدعومة من الخارج، ولكن البراعة الكبيرة لرجال المخابرات المصرية، ودقتهم وعظم تخطيطهم أنجح مهمتهم الدقيقة وعادوا مكللين بالنجاح وفى أيديهم صيد كبير، ليعلم الجميع أن لمصر رجال يدهم غشيمة وطولى فى الحق، وتستطيع أن تخرج الفئران من جحورها، وتقض مضجع من يفكر فى توجيه الأذى لمصر وشعبها.
إن كثيرا من الخبراء فى مكافحة الإرهاب يؤكدون أن اصطياد هشام عشماوى، ليس مجرد القبض على أحد الإرهابيين الكبار، لكنه بمثابة العثور على المفتاح لخزائن أسرار الكثير من الجماعات الإرهابية، خاصة أن هذا القاتل اللعين تنقل بين أحضان داعش والقاعدة، وأسس جماعة المرابطون، ولذلك فالتحقيق معه سيميط اللثام لا محالة عن أسرار كثيرة وكبيرة عن مخططات هذه الجماعات الإرهابية، وكيفية تجنيدها للشباب الذين يتم التغرير بهم بمسميات ومزاعم كاذبة، كما يؤكد كثير من الخبراء أن المعلومات التى بحوزة عشماوى ستكشف عن الدور القذر للدول التى ترعى الإرهاب كقطر وتركيا، وستكون فضيحتهم أمام العالم بالأدلة والبراهين، ليعلم الجميع الدور الخبيث الذى يلعبه تنظيم الحمدين وقائدهم أردوغان فى تصدير الإرهاب الدولى للعالم، وضرورة أن تهب دول العالم أجمع ضدهم ومحاكمتهم كمجرمى حرب ما يرتكبونه رمن دعم مادى ولوجيستى للإرهاب والإرهابيين.