لا يمكن أن أترك فكرة الهوس الجنسى فى كل الأدبيات التى يصدرها قادة التنظيمات الإرهابية من الإخوان حتى الدواعش مرورا بتظيمات الجهاد، واليوم نواصل ما بدأته أمس، حيث أصبحت فتاوى الهوس الجنسى القاسم المشرك فى كل فتاوى تلك التنظيمات الشاذة هى إما الجنس أو القتل، وكلاهما أشعر أن أغلب هذه التنظيمات تتلذذ فى طرحها، وكان الإسلام لا يوجد به إلا هذين النوعين من الفتاوى ولقد رصد القائمون على «المؤشر العالمى للفتوى» التابع لدار الإفتاء المصرية عددا من التقارير التى يصدرها المؤشر عدد من الفتاوى الشاذة حول هذه القضية، مؤشر الإفتاء مازال يؤكد أن فتاوى «اللباس الشرعى والزينة» حلت ثانيةً من جانب تنظيم داعش بنسبة «22%»، حيث أصدر التنظيم الإرهابى عدة فتاوى كانت أشبه بالقوانين فى مناطق نفوذه وسيطرته عليها، من بينها وجوب تغطية كل جزء فى جسد المرأة، بداية بالوجه ثم باقى الجسد وحتى اليدين اللتين يجب تغطيتهما بقفازات، والقدمين اللتين يجب أيضًا تغطيتهما بجورب، حتى انتهى الأمر بإصدار فتاوى بوجوب ارتداء النساء غطاءً رقيقًا من القماش الأسود فوق أعينهن.
وأوضح المؤشر أن فتاوى جهاد المرأة، جاءت فى المرتبة الثالثة بـ«17%» بين جملة فتاوى المرأة فى داعش، حيث أصدر «أبوبكر البغدادى»، زعيم التنظيم، فتوى تجيز تدريب النساء على القتال للمشاركة مع أزواجهن فى المعارك حال نقص أعداد المقاتلين.
وبيَّن مؤشر الفتوى أنه على الرغم من تصدر تنظيم داعش فى إصدار فتاوى المرأة بين نظائره من التنظيمات الإرهابية الأخرى، غير أنه لوحظ تراجع اهتمام التنظيم هذا العام عن إصدار فتاوى المرأة الخاصة برمضان، وذلك بسبب الوضع المتردى للتنظيم والهزائم المتكررة له على الأرض وعدم الاستقرار الذى يعانيه فى الوقت الحالى، بخلاف العام الماضى، حيث كان يخصِّص أجزاءً كاملة للفتوى الرمضانية النسوية بمجلتى، النبأ، والأنفال.
كما ألقى المؤشر العالمى للفتوى الضوء على فتاوى المرأة فى تنظيم القاعدة، وأوضح أن هذا التنظيم يهتم برصد كافة ما يهم النساء من موضوعات التى تصدرتها فتاوى «التعامل مع الأبناء وتربيتهم وفقًا للشريعة» بنسبة 32% ثم فتاوى «التعامل مع الزوج فى ظل الصراع مع الكفار» بنسبة 27%.
ولفت المؤشر إلى أن فتاوى «التحديات التى تواجه المرأة المسلمة فى ظل الفتن المنتشرة»، جاءت فى المرتبة الثالثة بنسبة 26%، وأخيرًا وبنسبة 15% جاءت فتاوى «التنديد بمظلومية المرأة فى أماكن الصراعات». واستشهد المؤشر بفتاوى متشددة للتنظيم الإرهابى، من بينها فتوى لأحد أعضاء التنظيم تضمنت نصًّا: «من قال إن الحجاب أو النقاب عادة أو أنه من التقاليد كَفَرَ وخرج من ملة الإسلام»، وفتوى بمجلة «بيتك» جاء فيها: «لا يلزم الزوجة إعطاء الجوال أو جهاز الحاسوب أو غيرهما من المتعلقات الشخصية لزوجها ليفتش فيها، وكذلك جوال الأبناء». وحول فتاوى المرأة فى رمضان عند تنظيم القاعدة، أوضح المؤشر أن 55% منها ارتبطت بأحكام الصيام وما يبيح إفطار المرأة، مثل الفتوى القائلة: «إذا خافت الحامل على الجنين، أو خافت المرضع على رضيعها قلة اللبن أو ضيعته ونحو ذلك بالصوم، فلا خلاف فى أنه يجوز لهما الفطر»، وأشار إلى أن الفتاوى المرتبطة بأحكام المستجدات فى الصيام وقضاء أيام رمضان والكفارة جاءت بنسبة «45%»، ومنها فتوى وردت بمجلة ابنة الإسلام، تحت قسم «مشكاة الفتاوى أحكامك فى رمضان» تضمنت: «عدم جواز استعمال حبوب فى رمضان لمنع الحيض لما لها من رد فعل ضار على جسم المرأة»، غدا نواصل كشف تخاريف هذه التنظيمات الإرهابية.