كثيرًا ما ينجذب الشباب والأجيال الناشئة لشخصية ما ويتابعونها بإهتمام كبطل في مسلسل يقوم بتجسيد شخصية انطلقت من الصفر الي أن أصبحت في مصاف الناس والتي من الممكن أن تكون تعرضت لكثير من الضغوط التي جعلتها تحيد عن الحق لكي تصل إلي الهدف المنشود، وبعيدًا عن الدراما التليفزيونية ولحسن حظنا أن هناك شاب مصري طموح بدأ من الصفر واجتهد حتي وصل من لاعب كرة قدم محلي غير معروف الي لاعب عالمي يقتنص الجوائز العالمية كأحسن لاعب وينافس اسماء عالمية كبيرة علي الساحة، نعم هو ذلك الشاب الموهوب المجتهد محمد صلاح الذي لم يعد مجرد لاعب كرة قدم محترف ولكن أصبح ايقونة لكثير من الشباب في الجد والاجتهاد والاخلاق الرفيعة حتي ان هناك صورة انتشرت علي وسائل التواصل الاجتماعي لأسرة مصرية بسيطة في قرية تتابع ماتش فريق ليفربول واحد ابنائها يرتدي تيشيرت مكتوب عليه اسم أسطورة المصريين محمد صلاح، مما لا شك فيه أن صلاح ترك بصمته الطيبة داخل المجتمع المصري حتي يحظي بكل هذا الاهتمام والحب.
لست من المهتمين بالشأن الكروي ولكن اتابع بشغف تأثير ابن بلدي وكيف انه يساهم بشكل ايجابي وغير مباشر في تغيير رؤية البعض تجاه العنف ضد الاسلام فهناك دراسة اجرتها جامعة ستانفورد الامريكية افادت بان وصول صلاح إلي ميرسيسايد أدي الي انخفاض نسبة جرائم الكراهية والعنصرية ضد المسلمين في المدينة بنسبة 19% وايضا يساهم بشكل مباشر في حملات تليفزيونية لوقف التدخين والمخدرات ويخاطب فيها الشباب والنشئ للحفاظ عليهم من تلك المهالك.
يجب تحفيز الشباب لإبراز المواهب التي يتفرد كل منهم بها علي سبيل المثال في الرياضة يمكن عمل مؤتمر سنوي علي مستوي افريقيا لاكتشاف المواهب الرياضية ويتم التجهيز لهذا المؤتمر علي مدار العام كما يتم انتقاء المواهب من جميع انحاء افريقيا والوطن العربي.
نحتاج الي ابتكار الطرق والأساليب لاكتشاف الكثير من المواهب التي لم يحالفها الحظ ولم يسلط عليها الضوء فمصر لديها القدرة علي التقدم والمشاركة في كثير من المجالات علي مستوي العالم بسواعد ابنائها المخلصين.
* تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين