لعل الظروف السيئة التى عاشتها الكرة المصرية الفترة الأخيرة بعد نكسة المنتخب الوطنى فى أمم أفريقيا 2019، التى استضفناها على أراضينا وأتبعها استقالة مجلس إدارة اتحاد الكرة، تتحسن ويتبدل حالها للأفضل فى وجود اللجنة الخماسية المؤقتة التى تدير الجبلاية بقرار من الاتحاد الدولى لكرة القدم.
بشرة خير وانطباع جيد ساد الوسط الكروى بعد المؤتمر الصحفى الأول للجنة المؤقتة برئاسة عمرو الجناينى، الذى بدا خلاله شيوع روح تفاؤلية ونوع من التحدى متعاظم لتحقيق النجاح مع التأكيد على العدالة بين جميع أطراف المنظمومة بعيدا عن الأهواء، لتجاوز كل الصعوبات أيا كانت فى ظل الاحتياج إلى طفرة شاملة وواسعة فى كل ما يحيط بالجبلاية من شئون.
فعل خيرا اتحاد الكرة فى شكله الجديد بإقرار إعادة تشكيل كل اللجان الموجودة فى الجبلاية، وهو ما قوبل باستحسان كبير من الكثيرين، خصوصا أن ذلك يتماشى مع رغبة الجمهور والعاملين فى قطاع كرة القدم، إزاء الرغبة فى البحث عن جديد يضاف للكرة المصرية ويعيد تنظيمها بالشكل الأمثل.
ويضع المجلس المعين خطة واستراتيجية محددة الأهداف، بتولى قيادة اللجان البديلة المزمع تشكيلها عناصر شابة أصحاب رؤية جديدة وفكر مختلف بعيدا عن كل الوجوه المعتادة فى السنوات الأخيرة، فى محاولة للبحث عن أفكار خالقة تأتى بالنفع على الجميع وسط اختيارات بشفافية دون النظر لأسماء بعينها بعد مقابلات شخصية للمرشحين لاختيار الأنسب لفكر اللجنة المؤقتة التطويرى، فى مؤازرة لفكر القيادة السياسية فى الدولة المصرية بتمكين الشباب فى كل المجالات.
ويأتى ضمن الفكر التطويرى للجنة المؤقتة مواكبة العصر والتطور التكنولوجى الذى تدار به الكرة فى شتى أنحاء العالم المتقدم، ووضع أعضاء اللجنة المؤقتة على طاولة أولوياتهم الفترة المقبلة تحويل المنظومة الإدارية الخاصة باتحاد الكرة إلى نظام ومواكبة التكنولوجيا والتحول الرقمى فى شتى المجالات.
ولم تتوقف أفكار اللجنة المؤقتة عند التطوير الإدارى فحسب، بل زاد عن ذلك السعى نحو تحقيق مكاسب مادية للجبلاية عن طريق رؤية تسويقية، تساهم فى زيادة المداخل وتدار أرباح مالية تعين فى دعم الأندية بمبالغ مالية تساعدهم على تسيير شئونهم وفرض نوع من الاستقرار داخلها، خصوصا أن أغلب أندية الجمعية العمومية تعانى من أزمات مالية أدت إلى تجميد النشاط بين بعضها.