الجريمة تتطور، شأنها شأن كل شىء حولنا يتطور، خاصة فى ظل لجوء بعض الخارجين عن القانون لتطويع التكنولوجيا لصالح جرائمهم، فيما يعرف بـ"الجريمة الإلكترونية" التى بدأت تطل برأسها على مجتمعنا، فى ظل لجوء عدد ضخم من المواطنين لاستخدام التكنولوجيا والبقاء لساعات طويلة على منصات مواقع التواصل الاجتماعى.
"فبركة الفيديوهات"، أحد وأحدث الجرائم الإلكترونية الخطيرة، التى يُعانى منها الجميع، فى ظل جنوح البعض لتزييف الحقائق، وتركيب الفيديوهات تارة، وإعادة إنتاج فيديوهات لأحداث قديمة على أنها جديدة تارة أخرى، لتزييف الحائق وطمسها.
وتجد بعض المنصات الإعلامية الإخوانية من هذه الفيديوهات "المضروبة" وجبة إعلامية لحشو برامجها، فى ظل غياب المواد الإعلامية لديها وعدم وجود منتجات جذابة، وافتقار أبواقها الإعلامية للمعلومات والمنتجات الإعلامية، فيجدون من هذه الفيديوهات وسيلة للحصول على مشاهدات أكبر.
الخطورة تكمن فى هؤلاء الذين يتداولون الفيديوهات المفبركة على صفحاتهم دون وعي، ودون تحقيق من مصادرها، ودون إعمال العقل والمنطق، ويتداولون الفيديوهات بشكل كبير على أنها حقيقية، فى ظل ثقافة "سرعة الشير" و"الكوبى بست" دون وعى بخطورة ذلك، فيطمسون عقول غيرهم ويؤثرون عليهم بالسلب.
للآسف.. أصبحت الصفحات الشخصية ـ للبعض ـ على الفيس بوك، تستقبل المئات من الفيديوهات المضروبة، التى انتشرت مثل النار فى الهشيم، جراء رغبة البعض فى ملأ الصفحات بأى شىء، حتى إذا كان ذلك على حساب بلده ووطنه.
عزيزى المواطن.. نحن بحاجة لإعمال العقل والمنطق، وعدم ترويج الأكاذيب، وأخذ الحذر فيما نتناقله على صفحاتنا، والبحث والتحرى عن أصل هذه الفيديوهات، فلا تكون أداة فى يد غيرك يستغلها لعرض بضاعته الفاسدة عبر مصنتك..أفيقوا يرحمكم الله.