حسن نافعة ثورى بـ ألف دولار فى الحلقة

هل يمكن أن تتخيل أو تتصور أن أستاذ الجامعة ومعلم الفضيلة، والرجل الذى يغرس الانتماء والولاء فى نفوس وضمائر طلابه فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، يبيع ضميره مقابل ألف دولار؟!! الرجل يتحدث عن المبادئ والموقف السياسى، حتى فى المكالمة التى يتفاوض فيها على حصته من الفتات الذى تلقيه قناة الجزيرة للمرتزقة ليخربوا الوطن وينشروا الفوضى ويضحكوا على عقول البسطاء والمغيبين. بعد التسريبات التى ظهرت لأستاذ العلوم السياسة حسن نافعة، وهو يتفاوض مع معد بشركة إنتاج تعمل مع قناة الجزيرة على فيلم تسجيلى عن ثورة 30 يونيو، قادنى الفضول إلى سماع تلك المكالمات، حتى أعرف هل يمكن أن يصبح المرء ثوريا مقابل ألف دولار فى الحلقة ؟! أم هذه هى مبادئ النظرية النفعية الجديدة، التى ابتكرها الدكتور حسن نافعة، ويعلمها لطلابه فى الجامعات، وللأسف تأكدت عندما سمعت بأذنى الرجل الأكاديمى النفعى وهو يتفاوض مع معد القناة على المبلغ مقابل الظهور والحديث. خلال التفاوض مع معد الجزيرة الذى يدعى " مصطفى " كان العرض الأول 5 آلاف جنيه مقابل الحلقة الواحدة، إلا أن حسن نافعة قال للمعد " أنا ليا سعر معروف ومش باخد أقل من ألف دولار فى الحلقة وهما فى الجزيرة عارفين الكلام ده كويس"، فأخبره مصطفى أنه سيعود لجهة الإنتاج حتى يبلغهم بالأمر، ثم عاود الاتصال مرة أخرى بالدكتور حسن، ليخبره أن المبلغ الذى يمكن توفيره 10 آلاف جنيه، فما كان من أستاذ العلوم السياسية إلا أن قال لا يا مصطفى أنا قلت ألف دولار، وعندما أحس بالندم وشعر بأن "المقاولة" ممكن تطير ويطلع منها " بلوشى" قال : "أنا ممكن أقبل لو خليتوا المبلغ 15 ألف جنيه"، ولسان حاله يقول ما هو الدولار نزل والأمور مقربة لبعضها. هذا هو حال النخبة العفنة التى تدعو البسطاء إلى الثورة والفوضى والتخريب، حتى تمتلئ الجيوب بالدولارات والجنيهات، وحتى يمارسوا الكذب والتضليل على الناس، فهم مجرد أدوات وعرائس متحركة، يمكن أن تميل يمينا ويسارا متى شئت، ولكن المبدأ ادفع أولا و"أبجنى تجدنى"، إنما وطنية وبلد واستقرار، فلن تجد هذه الكلمات فى قاموسهم، فلا يعرفون إلا المال وعلى أتم استعداد ليكذبوا ويتلونوا ويخونوا من أجله. منذ متى كانت الثورة بالمال يا دكتور حسن نافعة، وهل النظريات السياسية التى درستها فى جامعة السربون بفرنسا عملتك أن الناس يثوروا ويخربوا ويصدروا الفوضى إذا وجدوا من يدفع لهم، أى نظرية تتبع أيها الأكاديمى العجوز، هل يبيع الناس حاضرهم ومستقبلهم وبلدهم وأحلامهم مقابل حفنة دولارات، هل أنت أصلا فى حالة فقر أو عوز حتى تلهث لجمع المال يا من تجاوزت السبعين عاما، ألا يخاطبك صوت ضميرك على ما فعلت ومن معك فى مصر على مدار 15 عاما، منذ مطلع الألفية، وصدرتم لنا نماذج وموضوعات لتبشروا بالفوضى فى يناير 2011 وما أعقبها، ألم تكونوا رسلا للإخوان، وبوقا يمهد لهم الطريق إلى الحكم ؟!! أخيرا حديثى لكل المضحوك عليهم من عبارات وكلمات النخبة البالية التى على غرار حسن نافعة ومن حوله : "هل سمعتم كيف يتفاوض الرجل على الثورة، هل تابعتم كيف يمكن لأذناب الإخوان أن يبيعوا أى شىء مقابل المال حتى لو كان الوطن، أرجوكم لا تنخدعوا بالكلمات البراقة والشعارات الثورية والمصطلحات الأكاديمية المركبة، واعلموا أن استقرار الوطن لا يقدر بثمن، وأغلى من كل ثمن.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;