مع بدء انطلاق حراك يناير 2011 خرج علينا جماعة الإخوان ومرضى الهبل الثورى ومن نصبوا أنفسهم نخبا، بمصطلحات الشباب النقى والطاهر، وتوظيفه من أجل تحقيق أهدافهم ومآربهم السياسية، ومارسوا ضغوطا على المجلس العسكرى «بكارت» الشباب وتحريضهم للخروج فى مظاهرات.
لذلك تجدهم يخرجون فى العلن، غاضبين وساخطين من أن أوضاع الشباب سيئة ولا يحصلون على فرص، بينما فى الخفاء، فإنهم يتخذون من شباب مصر الأبرياء، خاصة أبناء البسطاء من ملح الأرض، وقودا لنار يشعلونها فى هذا الوطن، تحت شعارات ظاهرها الرحمة، وباطنها العذاب، بينما لم نر يوما أنهم استعانوا بأحد من أبنائهم أو أبناء أشقائهم ليشاركوا فى 25 يناير، أو ما تلاها من أحداث، فى مجلس الوزراء ومحمد محمود والعباسية، وغيرها من الأحداث الفوضوية، ولم يكتفوا بذلك، بل هَربوا أبناءهم للخارج، الأغلبية جنسوهم بجنسيات أمريكية وبريطانية وفرنسية وألمانية وسويسرية، والقلة أقاموا فى قطر وتركيا.
جماعة الإخوان والفشلة والمطاريد، يتقدمون الصفوف عند تقسيم الغنيمة، ثم يتراجعون إلى الأخير عند فقدانهم الأمل نهائيًا فى الحصول على أى مغنم، ويفرون هاربين خارج البلاد، حيث ليالى الأنس والمال الوفير، ثم يبدأون النضال من الخارج عبر منابر الخيانة، والعالم الافتراضى، السوشيال ميديا، ويطالبون أبناء الغلابة بالخروج والتظاهر وتخريب الوطن، بينما هم وأبناؤهم يجلسون فى المنتجعات السياحية الفاخرة فى برشلونة وقطر وتركيا ومعظم الولايات الأمريكية وسويسرا، تمهيدًا للحضور إلى القاهرة فى حالة نجاح نشر الفوضى، بحثًا عن السلطة، على أنقاض الخراب وجثث الأبرياء..!!
وهنا نريد أن نؤكد عدة حقائق واضحة عن مواقف الإخوان وكوكتيل الفشل والشر، الذين تصدروا المشهد عقب حراك يناير كالتالى:
الأولى: إذا قررنا البحث والتنقيب عن مواقف وتصريحات «كوكتيل الشر» حيال القضايا المحورية، سواء كانت مكتوبة، أو حتى مصورة وأذيعت فى القنوات الفضائية، فإننا نكتشف أنهم لم يهاجموا يومًا ولو على سبيل الخطأ، وضع حقوق السود فى الولايات المتحدة الأمريكية، أو وضع الحريات البائس فى كل من قطر وتركيا وإيران، وتفرغوا فقط للنفخ فى النار لإشعال الحرائق فى مصر.
الثانية: دعوتهم للشباب بالنضال، وحثهم على التظاهر وإثارة الفوضى، واعتبارهم وقود الثورة، وأمل مصر، فى الوقت الذى لم نر فيه أبناءهم، أو أبناء أشقائهم فى أى مظاهرة، أو فعالية، ونسألهم: طالما ترون فى الشباب النقاء والطهارة والبراءة والأمل والقدرة على إشعال نار الثورة، فلماذا لم تطلبوا من أبنائكم المشاركة؟ وكيف نثق فى شخص فشل فى إقناع أهله بدعمه وتأييده، وخرج والده ووالدته وشقيقه فى حملة استنكار لمواقفه وتوجيه اتهامات أخلاقية خطيرة له، أن يقنع مصرى واحد بأفكاره الخزعبلاية؟
الثالثة: الإخوان وحلفاؤهم يبحثون فقط عن مقاعد السلطة، بالتبنى، أو الإسناد بالأمر المباشر من أمريكا وبريطانيا وتركيا وقطر، وغيرهم، ولذلك فإنهم يكرهون استقرار وتقدم وازدهار مصر، وكلما حققت البلاد خطوة فى طريق التنمية والتقدم والازدهار يصابون بحالة يأس وإحباط وبؤس شديد، وتشتعل بداخلهم روح الانتقام، لأن تقدم مصر ونهضتها، يتقاطع مع آمالهم وطموحاتهم، بينما الانهيار وإثارة الفوضى الطريق الوحيد الذى يحققون من خلاله طموحهم فى الجلوس على «عرش» مصر.
الرابعة: الإخوان وحلفاؤهم الخونة قرروا وبمحض إرادتهم أن يتركوا البلاد ويهربون هروب الفئران للخارج، عقب فض اعتصام رابعة العدوية، ويمارسون كل أنواع الخيانة والدسائس والمؤامرات ضد مصر، ثم يطلبون من الشعب المصرى أن يخربوا وطنهم بأيديهم..!!
ونكرر السؤال للإخوان الخونة وحلفائهم: لطالما تغنيتم بنقاء الشباب وطهارتهم، وقدرتهم على التغيير، نسألكم أين أبناؤكم؟! وهل النضال بأبناء البسطاء والغلابة فقط بينما أبناؤكم يستمتعون بما تحققونه من غنائم..؟! وهل من العدالة أن تشحنوا صدور الشباب الغلابة، وتضحكون عليهم بشعارات رنانة مدغدغة لمشاعرهم بينما تحصنون أبناءكم بجنسيات أجنبية..؟!
نضع كل هذه الحقائق أمام المصريين جميعًا، وعليهم التدبير والتفكير فيها بأنفسهم والتوصل لحقيقة الأمور دون مؤثرات منى أو من غيرى..!!
ولك الله.. ثم شعب واعٍ وصبور.. وجيش قوى يا مصر..!!