أدرجت منظمة اليونسكو مؤخرا عدد 66 مدينة مبدعة، منها ست مدن عربية جديدة ضمن قائمة المدن المبدعة، التى اتخذت من الإبداع أساساً لتطورها فى مجالات الموسيقى والفنون والحرف الشعبية والتصميم والسينما والأدب والفنون الإعلامية وفن الطهى.. لكن مصر لم تتواجد فى القائمة، فمن المسئول عن هذا الغياب؟
لو تأملنا المدن المدرجة فى قائمة المدن المبدعة الأخيرة سنجد بعض البلدان مثل أسبانيا وفرنسا والبرازيل والهند استطاعت أن تدرج مدينتين وليست مدينة واحدة، كما أن ستة بلدان عربية استطاعت أن تدخل القائمة، منها العراق وفلسطين.
لذا أطلب من الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، أن تبحث فى هذا الأمر، وأن تجيب لنا عن سؤال مهم: هل تقدمت مصر بملف مدينة ما إلى اليونسكو طالبة إدراجها فى المدن المبدعة؟
وأرجو من وزارة الثقافة ألا تجيب بأن مصر لها من قبل مدينتى (أسوان والقاهرة) فى القائمة لأننى سأقول لهم إن فرنسا لها (6) مدن وأسبانيا لها (8) مدن.
إن السؤال الذى أفكر فيه الآن، وأتمنى من وزيرة الثقافة، أن تفكر فيه معى، هل يقوم القطاع المسئول عن إعداد ملفات عن مصر ومدنها وإرساله إلى اليونسكو بدوره، هل يقوم قطاع الثقافة الخارجية بدوره؟
تعرف الدكتورة إيناس عبد الدايم أن مصر تستحق أن تمثل فى هذه القائمة بما يليق بها، فلدينا مدن كثيرة بها تراث مادى وآخر غير مادى يستحق التوثيق والعمل عليه بجد وتقديمه لليونسكو، ثم التنسيق مع وزارة الخارجية، كى تساعد بدورها القوى فى إدراج تراث مصر، إثباتا لحقها ودعاية لمستقبلها.