منذ أن بدأنا في انفراد سلسلة زيارة بيوت ومنازل الأذناب الإعلامية لتنظيم الإخوان المدرج على قوائم الإرهاب وتتعالى أصواتهم بأن الأمن يجبر أهلهم وأقرب الناس إليهم على كشف فضائحهم ورحلة خيانتهم على شاشات القنوات الإرهابية، وفي كل مرة يتبادر إلى ذهني نفس السؤال "مش مكسوفين من أهلكم"؟!
إن لم تستحِ فافعل ما شئت، وهنا أزيد إن لم تستحِ من أهلك فافعل ما شئت، أهلك وجيرانك الذين يعرفون جيدا أنك كاذب، وأن أحدا لم يجبرهم على تصريحات أو يجبرهم على قول سوى حقيقتك المرة التي تخاف أن تواجه بها نفسك، كيف تنظرون إلى أنفسكم في المرآة وأقرب الناس إليكم يعرفون كذبكم وتضليلكم؟، كيف تخرجون لتدعوا أن أهلكم يحبونكم وأنهم تعرضوا لضغوط لم تحدث ليقولوا ما يقولنه عنكم؟!.
إلى كل من يقرأ الآن أقول لكم مرة أخرى مثلما قلت من قبل مع الهارب عبد الله الشريف حينما التقينا والده وأقاربه وفضحوا رحلة تحوله في الخارج، نحن لم نلتقي بهم في المريخ أو في قطر أو تركيا مثلما يفعل هؤلاء الإرهابيين، فمثلا تقرير قرية سامي كمال الدين تم تصويره في قرية جزيرة الدوم الموجودة ضمن حيز نجع السلام بنجع حمادى بمحافظة قنا، وهناك الجميع يعرف أقاربه ووالده الذي ظهر في التقرير، ويمكنكم أن تسألوهم إن كانوا تعرضوا لضغوط أم لا، نفس الأمر مع والد عبد الله الشريف الذي قمنا بالتسجيل معه ومع جيرانه في شارع المصانع بجوار نادي الصيد بالإسكندرية، أو منطقة أيمن نور في باب الشعرية، أو عن الهارب حمزة زوبع في شبرا الخيمة، أو منطقة محمد ناصر في قرية الفشن ببني سويف، أو عزبة سالم البحيري حيث كان يسكن الهارب عماد البحيري، أو في منطقة التعاون حيث كان يسكن هشام عبد الله في فيصل.
هذه قائمة طويلة ستجد نفسك أو معارفك فيها، ويمكنك أن تسأل أهلها هل توجهت لهم قوة أمنية تجبرهم على فضح هؤلاء الإرهابيين أم مجموعة من الصحفيين لا يملكون سوى كاميرا ومايك لكشف حقيقة هؤلاء الخونة الممولين من وكالات المخابرات العالمية.
دائما ما يحمل الكذب والتضليل قدرا كبيرا من الإثارة، ومن المثير للنشر "والشير واللايك" تخيل مشاهد قوات الأمن وهي تجبر أهل المناضلين على الاعتراف بأمور لم ترتكب، ولكن أحيانا يجب أن تتقبل الحقيقة المرة، حقيقة أنك لست سوى أجير لدى وكالات عالمية تدفع لك وتفتح لك قنوات بالملايين لتقول فيها ما تقوله، حقيقة أن أهلك وأقرب الناس إليك يعرفون تلك الحقيقة المرة ويودون أن يعرف العالم أنهم ليسوا معك، أنهم يفضلون الحياة في بلادهم ولو سيأكلونها بـ"دقة" على حياة الترف والرقص على جثث الأوطان التي تعيشونها في الخارج، تقبلوا تلك الحقيقة حتى لا تسقطوا على الأقل في نظر أهلكم أكثر من ذلك، أما المصريون فيعرفون حقيقتكم جيدا، وحتى من يعارض أو يحلم بأكثر مما يتحقق في البلاد على الرغم من كثرة ما يتحقق، فهو يعرف جيدا أنكم لستم سوى مرتزقة لدى الأتراك والقطريين.