سمعنا عن قانون مشروع اللغة العربية أعده مجمع اللغة العربية فى القاهرة، وقرأنا مسوداته، لكننا لم نره، لا نعرف ماذا حدث له، إلى أي مرحلة وصل؟ وهل سنسمع قريبا عن هذا القانون والأهم هل سيتم تطبيقه؟
المشروع الذى شغل المهتمين طوال عام 2017 غاب تماما، لم يعد أحد يتحدث عنه، هل وصل إلى البرلمان وناقشه، هل مر على مكاتب مجلس الوزراء، هل توقف فى مرحلة ما، ونسيه الجميع.
أتكلم عن ذلك، فى اليوم العالمى للغة العربية، التى يتحث بها الملايين ويتعبد بها ما يزيد عن المليار، والتى صارت تعانى من كوارث سوف تدفع ثمنها الأجيال المقبلة، وذلك بعدما سيطرت علينا فكرة أن اللغة العربية غير قادرة على المقاومة العلمية والحياتية، خاصة بعد انتشار وسائل الـ"سوشيال ميديا"، كما أن نظم التربية الحديثة التى نتبناها فى مجملها تعتمد على اللغات الأجنبية، واضعين لغتنا الأساسية على الهامش، لذا كان لا بد من المواجهة.
نريد من مؤسسات الدولة أن تستشعر الخطر فى هذا الأمر، ألا تعد "قانون حماية اللغة العربية" شيئا هامشيا، يأتى متأخرا أو لا يأتى من الأساس، لا فقانون حماية اللغة العربية أساسى لأنه يرتبط بالهوية، هوية الأفراد وهوية البلدان.