فى 25 يناير الماضى، خرج "اللص الهلفوت" معلنا اعتزاله "الهبل الثورى" بعدما رفع المصريون جميعا أحذيتهم فى وجهه، وجعلوا منه أضحوكة، مؤكدا أنه سيتفرغ لمشروعاته الاقتصادية فى برشلونة، والتى دشنها بأموال المصريين التى هربها للخارج، معترفا بأنه كان على خطأ، ومعتذرا للقلة التى كانت تتابعه، ومُسديا وعدا بعدم العودة للتحدث فى السياسة لا من قريب أو بعيد..!!
وما أن أعلن اعتزاله، حتى فوجئنا بعودة محمد البرادعى، عبر العالم الافتراضي "تويتر" محاولا أن يتصدر المشهد، متخذا من التجربة الفاشلة للص الهلفوت المقاول الفاشل، محمد على، ومن قبله، موظف ناسا "الفنكوش" عصام حجى، والهاربين من عنبر الخطيرين بمستشفى العباسية للأمراض النفسية والعصبية، معتز مطر ومحمد ناصر وزوبع، وباقى شلة الجهلة، جهل مركب، فرصة، للعودة وتصدر مشهد العالم الافتراضى من جديد، إلا أنه وطوال "الشيفت" لم يستطع جذب الأنظار إليه، مسطرا فشلا مبهرا.
ولم تمر سوى 4 أشهر فقط، من اختفاء اللص الهلفوت، الهارب فى برشلونة، وفشل محمد البرادعى، حتى فوجئنا بعودة اللص من جديد، بمنتهى الفُجر وغلظ العين، والبجاحة المطلقة، مخاطبا الشعب المصرى، الذى رفع له الأحذية، بالأمس القريب، وبصق فى وجهه، متنصلا من وعده بألا يتحدث فى السياسة من جديد..!!
هذه التباديل والتوافيق بين قلة، هاجرت خارج البلاد، وتعيش فى رفاهية العيش، ومرتمية فى أحضان دول وأجهزة وكيانات معادية للوطن، عبارة عن "شيفتات" لخدمة منتخب العالم في الإرهاب بقيادة أحقر فصيل يتاجر بالدين والقيم الوطنية والأخلاقية منذ هبوط الرسائل السماوية على الأرض وحتى الآن، جماعة الإخوان الإرهابية.
اللص الهلفوت، لا يستحى، ويعترف بجهله المركب، وعدم تمتعه بأى قدرات من أي نوع، سوى أعمال النصب والاحتيال، وإجادة دور "الكومبارس" تارة" و"الدوبلير" تارة آخرى، لينفذ مخططات وكيانات معادية تبحث عن هدم أركان الدولة المصرية، وإسقاطها في مستنقع الفوضى، فلم يعد خافيا أن المقاول الفاشل واللص الهلفوت، صار أداة تحركه المخابرات التركية .
وبما أن الغباء والجهل المركب، سيد الموقف في تفكير الإخوان ومن يجندونهم، فقد اختاروا توقيتا لتغيير "الشيفت" ومنح التعليمات للص الهلفوت والمقاول الفاشل، بالظهور من جديد، استشعارا للخطر الداهم، الذى أحدثه مسلسل "الاختيار" من إعادة شحن بطاريات الانتماء والاعتزاز والفخر، بالوطن، وبمؤسساته، وفى القلب منها الجيش والشرطة، وإبراز ما يسطرونه من بطولات فاقت بمراحل بطولات الأساطير، لذلك وجدنا "اللص الهلفوت" يظهر، محاولا إلقاء التراب فوق التورتة، والتشويش على هذا النجاح المبهر للفن في محاربة الإخوان وإرهابهم، دون إدراك حقيقى منه، إنه صار "كارت محروق" وتحول إلى "رمادا" ذرته الرياح.
ومن سخرية القدر، أن يظهر اللص الهلفوت، وبما يحمله من جهل مركب، ليؤكد أنه قرر العودة، لتحليل المشهد العام في مصر، فهل رأيت تدهورا وانهيارا وانحطاطا معرفيا وقيميا وأخلاقيا مثل ذلك..؟! فكيف لجاهل، لا يستطيع كتابة جملة واحدة، دون أخطاء إملائية فجة، أن يخطب في الناس، كمحلل سياسى، ويدشن نظريات فنكوشية..؟!
اللص الهلفوت، وفى ظل الحالة الوطنية المتأججة للمصريين، بفعل مسلسل "الاختيار" قرر أن يلعب على وتر، الجيش الأبيض، الممرضين والأطباء، لدورهم البارز في مواجهة ومكافحة وباء كورونا، معتقدا إنه سيستطيع شق الصف، وتأليبهم ضد وطنهم، دون شعور بأن الأطباء في خدمة المواطن الغلبان قبل الغنى، وليس في خدمة الحكومة.
ونسأل الإخوان الخونة، ولاعقى أحذيتهم، البرادعى وحجى واللص الهلفوت، وباقى "شيفتات الخيانة" ماذا عن انتشار فيروس كورونا في إسبانيا وتركيا وقطر..؟!