1 - ألم يسأل بعض شبابنا المتشككين فى كفاءة أو وطنية قواتنا المسلحة لماذا نسمع ونشاهد جنوداً فى دول محيطة بنا تحارب الدواعش مثلنا لكنهم يخلعون زيهم العسكرى، ويفرون من مواقعهم، ويتركون أسلحتهم، ولا يدافعون عن النساء والأطفال والعجائز الذين هم مسؤولون عنهم أمام الله والوطن؟ أما فى مصر، فيذهب الجندى والضباط منا إلى مكان المعركة وهو يعلم يقيناً أن من سبقوه قتلوا غدراً وغيلة، لكنه يعلم أنه واجبه أمام الله وأمام أهله ووطنه الذى يتشرّف بحمل أمانة الدفاع عنه.
2 - إنه هذا القسم: «أقسم بالله العظيم، أقسم بالله العظيم، أقسم بالله العظيم، أن أكون جندياً وفياً لجمهورية مصر العربية، محافظاً على أمنها وسلامتها، حامياً ومدافعاً عنها فى البر والبحر والجو، داخل وخارج الجمهورية، مطيعاً للأوامر العسكرية، ومحافظاً على سلاحى، لا أتركه قط حتى أذوق الموت، والله على ما أقول شهيد».
3 - حقاً وصدقاً، هم يقسمون بالله على ما سبق، هذا القسم هو ما يحمى مصر، هذا القسم هو ما سيجعلنا نتقدم حين يتحوّل من قَسَم الجندية إلى قسم المجتمع كله، هذا القسم هو الذى جعل دواعش العار، ومقاتلى السِفاح، وتوافه العصر الذين يدّعون وصلاً بالإسلام والإسلام منهم براء، جعلهم يفرون خزايا ومدحورين أمام أبطالنا، مسلمين ومسيحيين، من جنوب مصر ومن شمالها، من شرقها ومن غربها.
4 - شكراً يا جيش بلادى، ويا كل من يعمل من أجل أمن وحماية وازدهار هذا الوطن، نحن نفخر بكم، ولن نسمح لأحد بأن يشكك فيكم ولا فى وطنيتكم، سواء بحسن نية الساذجين، أو بجهالة التافهين، أو بتآمر المتآمرين.
5 - أتمنى أن يكون لك مهنة قسم مشابه نقوله ونحن نتسلم عملنا فى كل مجال كان، إن القسم يضعنا أمام مسؤوليتنا الأخلاقية والوطنية ويجعل هناك مسطرة نقيس بها الولاء للوطن الذى هو القاسم المشترك بيننا، والذى لو سقط معناه فى نفوسنا لما اختلفنا عن آخرين يتقاتلون داخل الوطن الواحد وكأنهم أعداء لفكرة العيش المشترك.
6 - أرجوكم أن تقرأوا قسم القوات المسلحة مرة أخرى.
7 - هذا القسم حمى مصر.
هذا ما أمكن إيراده وتيسر إعداده وقدر الله لى قوله.