أتعجب كل العجب من هؤلاء الذين يظهرون على شاشات إعلام الإخوان، أو القنوات المسيئة، ويسبون ويلعنون الدولة المصرية، ويشوهون كل جهود الإصلاح، ويقبحونها ، ويعتبرون كل إنجاز على أرض الواقع بمثابة عطل وتعطيل لمثالح العباد والبلاد، ويرون كل كمال نقصان، حتى أنه يجن جنونهم عند افتتاح مشروعات قومية، ويهذون عند تخطى مصر مرحلة في الإصلاح الاقتصادي، وينطقون بالكذب عندما يرون الرضا في عيون الناس، ويبثون الشائعات لضرب الثقة بين المواطن والدولة، يتحدثون بالزيف عندما نقول الصدق و لا أقول على إعلام الإخوان أنه كاذب افتراء منى ، فهناك اعترافات من داخلهم تؤكد أنهم يتنفسون كذبا، وعلى سبيل المثال لا الحصر، المذيع طارق قاسم كان يظهر على شاشات قناة الشرق، وكتب أكثر من مرة: إن إعلام الإخوان ممل ومفلس ويحتوى على كذب وفشل، وما نطق به المذيع الموالى للإخوان قاله وهو في قلب قنوات الإخوان، وفجر ما قاله أزمات داخل منظومة الإعلام الإخوانية، لأنه كشف للسذج أن تلك القنوات ما هي إلا سبوبة لشيوخ التنظيم يتلقون تحت "بثها" أموالا ضخمة ولعلك تقول إن ما نطق به طارق قاسم ابنهم ومذيعهم، جاء تحت ضغط أو مقابل صفقة، ولك الحق فيما تقول، لكن المفاجأة أنه لازال في إعلامهم وبلادهم وقنواتهم.
دعني استكمل ما كشفه ابن قنوات الإخوان من دلائل وبراهين تؤكد أن العاملين في هذه القنوات يعتبرون ما يقومون به سبوبة، بالإضافة لقلة ساذجة فاقت بعد فوات الأوان، يقول المذيع الإخوانى نصا: إعلام الإخوان أصبح أشبه بإعلام " السخرية "السف والتريقة"، حيث يعبر عن خواء فكري وإفلاس وشغل ناس "حافظة مش فاهمة، ومع استمرار الوقت تحولت القصة كلها لإفيهات وسف وتريقة ، وهذا الكلام التذكير به مهم على هامش حالة التراجع والخواء الكبيرة فى أداء ومحتوى إعلام الإخوان، لدرجة أنه بات مملا حتى للعاملين فيه !
كل تلك الأوضاع كانت محصلة منطقية فى ظل قيادات جاءت من رحم "اللجان الإعلامية" للإسلاميين ولطريقة عمل استمرارها حتى الهامش الليبرالى فى ذلك الإعلام.. وقد تمت مقاومة كل محاولات النصح والتعديل والاقتراح باستماته وشراسة.. بل وعوقب المقترحون عقابا وحشيا!
كل هذه الاعترافات غيضٌ من فيض أو قليل من كثير، لنعلم جميعا أن مثل هذه المنظومة الإخوانية ذريعة لقضية واحدة حال انتهاء القضية ورفع الستار ستسود هذه الشاشات وستغلق تلك المواقع الإلكترونية الهدامة .
ودعنى أقول لك ولو ربح أصحاب هذه القنوات قضيتهم سنخسر نحن بلادنا.