لك أن تطمئن أنك في جمهورية مصر العربية، وأن تلك الدولة قادرة على صناعة المستحيل، وتتحدى في تحقيق ذلك كافة عوامل الزمن والمكان وكافة الإشكاليات المطروحة وكافة المخططات التي يجرى العمل عليها ليل نهار، من كيانات وجماعات ودول وأجهزة.
تلك القدرة التى توفرت لدى مصر، ولدى رئيسها الرئيس عبد الفتاح السيسى، توافقت بين الإرادة الصادقة، والتيسيرات الإلهية، التي تجعل أمورا تحدث لا حسبان لها، حتى أن الحيرة فعلا تحيط بكل المتربصين بمصر، وتلك الحيرة لا تنتهى، بل متواصلة ومستمرة، فكل ما تفعله مصر وتسير فيه، ويتحدث عنه الرئيس السيسى، يتحقق بعد شهور وسنوات، وكأن هناك حاجز من معرفة اخترقته مصر دون غيرها.
ومصر في طريق المعرفة، لم تتأخر في طريق العلم، بل سارت بشكل متكامل نحو تحقيق القدرة الحقيقية للدولة المصرية، بأدوات العالم وبأحدث السبل الموجودة، وحاربت في امكانياتها قبل أن تحارب أحدا، فكانت تعافر من أجل توفير المال والميزانيات لتحقيق أحلام كانت مستحيلة في عقود سابقة، وفى عهد الرئيس السيسى وضعت ضوابط لأمور كانت متروكة للمشاع، فلا تعرف أولها من أخرها، حتى جاءت لحظات الحساب، فظن البعض أنها تعنت من الدولة، إلا أن الحقيقة هي أن الضوابط كشفت الأخطاء الموروثة والمتراكمة.
في عهد الرئيس السيسى، ظهرت المعايير الحقيقية للثواب والعقاب، وظهرت الشروط الحقيقية لتنفيذ النماذج الناجحة، وتلك المعايير والشروط، حصدت في طريقها كثير من المخطئين والسياسات الخاطئة، فظهر الغضب من تصحيح الخطأ، كأن الدولة تواجه أفعال صحيحة، ولكن حقيقة الأمر كان هو السير بقوة وبدعم من الرئيس السيسى، نحو الصحيح فقط، ونحو الصحيح كان هناك آلاف التركيبات الاجتماعية التي تتغير، وآلاف الصور الذهنية التي يتم تصحيحها، فمصر دولة كانت خاوية على عروشها، حتى جاءت لحظة التدبير الربانى في 30 يونيو ومابعدها، فبدأ التأسيس للصحيح، وفى ذلك المسار كان الرئيس السيسى حاضرا، وحضوره هو الذى وفر سنوات في العمل، ومليارات في المصاريف.
والحديث عن توجيهات الرئيس السيسى، تلك العبارة المذكورة في خطابات الوزراء، ليست عبارة دون مضمون شامل وواع، ففعلا كل ماحدث ويحدث هو مثابرة ومتابعة وإخلاص وشفافية وأمانة نابع من الرئيس السيسى نفسه، ومن حوله من رجال الدولة المصرية.