هكذا يمكن أن نشعر ببداية التغيير.. مهما كان حجم الفساد فى التركة المصرية.. سواء فى الشأن العام.. وحتى فى الرياضة، التى يمكنها لعب أدوار عظمى.. واسألوا دولة مبارك «اللى لعبت كورة».. وسيطرت بيها!
البداية.. بس فى الصديقة روسيا كانت حين رفع تقرير للرئيس بوتين يحمل كل ما يدور فى مجال دخول المنشطات للرياضة الروسية.. إمتى بقى يا حضرات؟.. سنة 2014.
• يا سادة.. فى مصر.. حدث فى ديسمبر 2014 أن فجر صحفى فى مقابلة تليفزيونية بالتليفزيون الألمانى خبرا دعمه ببعض القرائن وشوية معلومات عن تلاعب بالمنشطات بين الرياضيين الروس.
طبعاً.. لم يسخر مسؤولو الإدارة العليا بما ورد إليهم.. ولم يكتفوا برد من هنا.. وآخر من هناك عن ضربة من أعداء روسيا.. ونظرية المؤامرة وبتاع!
• يا سادة.. فى مصر.. لأن الصحافة والإعلام عليهما يقع دور رقابى كبير، نعترف بغيابه عن مصر بنسبة %80.. فقد زاد الاهتمام وسرعة البحث، لأن صحيفة «صن داى تايمز» الإنجليزية أكدت المعلومة فى عددها الصادر بعد برنامج التليفزيون الألمانى بـ48 ساعة!
طلب الرئيس سرعة الوصول للجناة.. وبالتأكيد أصبح هناك متابعة رئاسية تلاها اهتمام من قيادات الرياضة الروسية!
أما «الوادا».. المنظمة العالمية لمكافحة المنشطات.. فهى الأخرى شكلت لجنة اسمها «ic».. دورها عمل تحريات عن واقع المنشطات الروسية!
• يا سادة.. فى مصر.. حدث هذا.. ولم تكابر الدولة الروسية.. وتدفع بعناوين المؤامرة الكونية.
عملت الدولة.. وعملت لجنة الـ«ic» من ديسمبر 2014 إلى نوفمبر 2015.. ثم كانت القرارات.. فما هى؟!
تقرير تجميد المعمل الروسى فورا!
على فكرة.. ماعندناش معمل.. معتمد.
«الوادا».. شطبت مدير المعمل الروسى من العمل الرياضى!
إحنا.. هنا.. عرفنا أن الترامادول على قفا من يشيل.. ولم يتحرك ساكن.
• يا سادة.. فى مصر.. «الوادا» عينت نائب المدير الروسى مديرا.. لأن التحريات لم تدنه.
على فكرة.. برضه.. لم تقل الدولة الروسية.. إنه تدخل خارجى غير مقبول.
«الوادا».. جمدت أيضا اتحاد ألعاب القوى الروسى، صاحب الوقائع العديدة التى وصلت إلى «12» حالة.. ولم «يلابط» الروس.
خد.. عند.. حضرتك كمان.. أعلنت «الوادا» عدم التزام «روسادا» الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات بـ«كود» الوكالة العالمية!
برضه كان الإعلان بمثابة اهتمام أكبر من الدولة الروسية لكشف الفساد الداخلى.. شوفوا الناس؟!
• يا سادة.. فى مصر.. تخيلوا تم وضع المنظمة الروسية «روسادا» تحت الوصايا الإنجليزية.. وتعيين مندوب سام بريطانى ومعه 2 من الخبراء مسؤولين عن كشف المنشطات فى الرياضة الروسية وإجراءات العينات بمعرفة الوكالة الإنجليزية، بل عزل النائب الروسى الذى كان قد عين، لأن التلاعب لم يتوقف.. إيه.. ده؟!
بالطبع.. لو تم إبلاغ أى منظومة دولية عن الهرتلة الموجودة فى مصر.. فسيكون جزاء الباحث عن رياضة عالمية بمقاييس دولية.. تشرف هذا البلد.. أن يوصف بـ«الخائن.. العميل».. ليحيى الفساد.
• يا سادة.. فى مصر.. إذا كان هذا غير كاف.. إليكم الكبيرة بقى:
التحقيقات أثبتت أن «لامين دياك»، رئيس الاتحاد الدولى لألعاب القوى، سنغالى الجنسية، فى القصة برضه.. وكل يعرف أنه ممن اتهموا بالفساد.. بل كان نجله يعمل مدير إدارة التسويق بالاتحاد الدولى!
هل يمكن أن نصل لهكذا.. بداية؟!
عايز أصف لحضراتكم حجم تخوف الروس على بلادهم.. فالرئيس بوتين يتابع، لهذا لم يكن غريبا أن يجلس وزير الخارجية الروسى مع مدير عام «الوادا».. فى فرانكفورت بعيدا عن «روسيا».. حتى ينقل له أن الدولة تجرى إصلاحات!
تخيلوا.. مش تدخل حكومى.. ولا أى حاجة خالص.
الروس يخشون الإعلام الرسمى عن نكبتهم بالمنشطات.. الذى يمكن أن يهدد بسحب مونديال 2018 الكروى.. وإحنا مش عارفين لا نخاطب بره.. ولا نمنع الترامادول.. ولا نعمل سندوتشات حلاوة بالقشطة حتى.