ظلم تحكيمى بيّن تعرض له بيراميدز أمام نهضة بركان المغربى.. أخطاء بالجملة من المدرب أنتى تشاتشيتش.. غياب خبرات التعامل مع المباريات الكبرى عن اللاعبين.. كلها أمور مجتمعة حرمت بيراميدز من تحقيق لقب الكونفدرالية الذى ذهب لفريق نهضة بركان المغربى بهدف مشكوك فى صحته.
أكد الحكم الكاميرونى أليوم أليوم نيانت، المخاوف التى سبقت المباراة بتحيزه المتوقع لصالح الفريق المغربى الذى يلعب على أرضه، وظهر متحيزا بشكل غريب ضد ممثل مصر، على مدار اللقاء وتواطأ مع نهضة بركان فى الأخطاء التى ارتكبوها، فضلا عن استجابته للاعبى الفريق المغربى فى منح لاعبى بيراميدز الإنذارات، وبدأ التحيز الفج للحكم لصالح نهضة بركان فى الدقيقة 11 بتعدى العربى الناجى على محمد فاروق بدون كرة فى لقطة أظهرتها الكاميرات التليفزيونية بوضوح كامل، إلا أن الحكم تجاهل الأمر، وتواصل ظلم الحكم لبيراميدز فى الهدف الذى أهدى المنافس اللقب بعد لمس الكرة يد محسن ياجور فى مشهد واضح وضوح الشمس.
ولم يوفر الحكم الكاميرونى الحماية والعدالة للاعبى بيراميدز، حتى الوقت الضائع لم يمنح الفريق المصرى حقه فيه، بعدما احتسب 4 دقائق فقط، رغم ضياع الكثير من الوقت فى العديد من الكرات التى توقف فيها اللعب، منها التدخل العنيف على عمر جابر فى الدقيقة 88 فى اللعبة التى استغرق استئناف اللعب بعدها أكثر من الـ 4 دقائق المحتسبة كوقت ضائع، بخلاف ما سبقها من مواقف أخرى توقف فيها اللعب كثيرا.
ما حدث فى مباراة بيراميدز ونهضة بركان على المستوى التحكيمى، يزيد من الشكوك حول الطريقة المريبة التى يدار بها الاتحاد الأفريقى، والتى تحتاج تدخلا قويا من المسئولين المصريين للتصدى ومنع تعرض أى فريق مصرى للظم.
لم يكن الظلم التحكيمى العامل الوحيد وراء خسارة بيراميدز اللقب، فهناك سببان آخران منعا الفريق المصرى من الصعود إلى منصة التتويج، والعامل المشترك فيهما المدرب واللاعبون أنفسهم؟.
أنتى تشاتشيتش دخل المباراة خائفا من شيئا ما.. فقد خاض المباراة منمكشا خائفا ليفقد الفريق شراسته، ويحجم اللاعبين داخل الملعب.. إذ عاكس طريقة اللعب المعتادة لبيراميدز فى كل المباريات التى خاضها مهاجما ساعيا للفوز، وهى الطريقة التى يجيد فيها الفريق مهما كان اسم وحجم المنافس.
وأخطأ المدرب الكرواتى فى التشكيل نفسه، بعدما أشرك تروارى مهاجما واحتفظ بهداف الفريق جون أنطوى على الدكة، ليظهر بيراميدز وديعا بدون أنياب أمام دفاعات نهضة بركان ويسهل المهمة أمام المنافس، الذى لم يكن بالقوة المطلوبة، ولو كان بيراميدز فى حالته لنجح بسهولة فى تحقيق الفوز وخطف اللقب، وأيضا وضع أحمد منصور فى مركز الجناح وهو الذى يؤدى أدوار دفاعيا بشكل جيد، ليكون اللاعب ثغرة استفاد منها الفريق المغربي.
كما يتحمل اللاعبون أنفسهم جزءا من مسئولية الخسارة، إزاء عدم التعامل بالخبرات المطلوبة مع مثل هذه النوعية من المباريات التى تحتاج أسلوبا مختلفا داخل الملعب لا يقتصر على النواحى الفنية فحسب، وإنما كيفية التصرف مع الخصم والحكم، والقدرة على رد الفعل المناسب لكل المواقف دون الاستجابة لأى استفزازات.. هذا رغم وجود أكثر من لاعب دولى داخل الملعب مثل عبد الله السعيد وعلى جبر وعمر جابر.
عامة ورغم خسارة اللقب، كل التحية لبيراميدز على الجهد المبذول طوال الموسم حتى الوصول إلى المباراة النهائية للكونفدرالية، رغم حداثة عهد الفريق الذى فعل ما لم يستطع الكثير من الفرق العريقة فعله، بالوصول إلى هذه المرحلة من المنافسات الأفريقية، وقد تكون تلك التجربة عامل يثقل خبرات الفريق ويساعده مستقبلا على تحقيق البطولات.