لسان للخراب وعنوان للتدمير والقتل وعدم الأمانة والمهنية، وكره الآخر والسير بتعليمات الممولين الدمويين، تلك عناوين يمكن وصف قناة الجزيرة بها، فى سلسلة جرائم لمؤسسة جعلت عنوانها صورة ذهنية لدى كافة الشعوب بأنهم مرادفين للخراب والدمار والسعى للنيل من الشعوب والمؤسسات الوطنية، بأشخاص يعملون فى القناة يقبضون الدولارات ويتغنون بالمهنية، ويبيعون أنفسهم بالرخيص قبل الغالى، وقد يكون هناك يقين أن الاختيار فى انضمام أى شخص يعمل فى تلك القناة، يخضع لعين تفرز أصحاب النفوس المهزومة، حتى يرتضوا بالدور الذى يلعبونه، ويوصم أهلهم دوما بالذل والخنوع، فلو أنك من أسرة أى من مذيعى الجزيرة، سيكون دائما العار والخزى والبيع والانكسار هو صفتك أمام العالم، لأن من بين عائلتك خرج خائن فى صورة مذيع على منبر للخيانة فى صورة قناة فى إمارة للتخريب فى صورة دولة، وكلها مترادفات متتالية لعناوين يعرفها القاصى والدانى، ويعلم يقينا أهل الجزيرة قبل من خارجها، أن من يقطنون ويعملون فى تلك المؤسسة أو القناة أو الأداة، هو يعمل لدى مشاريع للخيانة والتدمير وقتل الشعوب دون ضمير، والإمعان فى الإرهاب بالكلمة والتأييد، والعمل على تبرير القتل المستباح على كافة الأصعدة فى الدول العربية المستهدفة، حتى أن مذيعى تلك القناة يؤمنون أن تدمير الجيوش هو قيمة تشبع نفوسهم المريضة.
ربما يكون تاريخ الجزيرة من 24 سنة، لكن المؤكد أن مسارات تحركها تساوى نتيجة عمل مئات السنين لمنظمات أرادت تدمير الدول بهدمها من الداخل، وبتوجيه إعلامى واضح وعبر منابر تم صناعتها خصيصا للحظة التى توجت بخروج قناة الجزيرة للنور، فلا ريب أن قناة الجزيرة نجحت بفضل أن الخونة فيها يرتضون بما يفعلونه، وراضين عن تحركاتهم بأنهم يفعلون الخيانة ولا يحاسبون، وشهرتهم فى الخيانة صارت نوعا جديدا من المهنية المصنوعة خصيصا للجزيرة وأهلها، ولذلك فمنبر الشر يديره أهل الخراب بدعم أمير الخراب، فى منظومة بنيت على بعضها، فلا عاقل فيها ولا مراجع ولا وقفة مع النفس، فقط الخيانة هى الطريق الوحيد لأصحاب النفوس المهزومة.