آمال عريضة وفرحة عارمة تسيطر على أهلنا في أسوان مع البدء في تطوير المستشفيات والوحدات الصحية في المراكز التابعة للمحافظة، وذلك في إطار خطة الدولة المصرية لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل والبدء بالمحافظات الأولى بالرعاية والتي تعاني من عدم توافر بنية تحتية قوية في المجال الصحي.
تسهيلات كبيرة مقدمة لأهلنا في محافظة أسوان للتسجيل في منظومة التأمين الصحي الشامل وهو المشروع الضخم الذي يلبي طموحات وآمال الشعب المصري في خدمة صحية شاملة ومجانية، تعمل الحكومة المصرية على تذليل كافة الصعوبات التي تواجه وزارة الصحة لتطبيق المنظومة بشكل نموذجي في المحافظات وتوفير العلاج اللازم للمواطنين المصريين الذين يحتاجون لتأمين صحي شامل يرفع عن كاهلهم أعباء مالية كبيرة.
وتعمل وزارة الصحة المصرية بالتعاون مع الجهات المعنية على بناء وتطوير المستشفيات في أسوان تمهيدا لإطلاق المنظومة فى المحافظة بإجمالي 112 وحدة صحية، بالإضافة إلى 11 مستشفى ضمن منظومة التأمين الصحى الشامل فضلا عن تطوير الوحدات الصحية ورفع كفاءتها وتجهيزها بأحدث وسائل تكنولوجيا المؤسسات الطبية والعلاجية والتي تخدم قطاعًا كبيرًا من قرى المحافظة.
وصلتني عشرات الاستغاثات من أهالي مدينة البصيلية في محافظة أسوان موجهة للدكتور احمد السبكي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية ، مساعد وزير الصحة والسكان للنظر إلى مركز صحة البصيلية بحرى في المدينة الذى دخل ضمن منظومة التأمين الطبي الشامل، حيث سيتم استغلال "البدرون" والدور الأرضي والأول فقط من المبنى الذي كلف خزينة الدولة ما يقرب من 22 مليون جنيه، وعدم استغلال الدور الثاني والثالث رغم الانتهاء من تشطيبهم بعد انفاق آلاف الجنيهات على أعمال السباكة والكهرباء وأعمال التشطيبات، وهو ما يحتاج لتدخل للاستفادة من الأدوار الشاغرة.
ويقترح الأهالي على الدكتور أحمد السبكي أن يتم الاستفادة من الدور الثاني والثالث في المركز بتخصيص أحد الأدوار ليخصص للنساء اللواتي يحتجن إلى مكان صحي وآمن للولادة والدور الأخير يكون للأطفال حديثي الولادة ويتم تجهيزه بـ"حضانات" للأطفال الذين يحتاجون للرعاية الدقيقة بعد الولادة، حيث أن الأمر لن يحتاج لقدرات بشرية لتوافر تلك التخصصات في مركز صحة البصيلية بحرى، لكن الأمر يحتاج لاتخاذ قرار من الهيئة للاستفادة من الدورين الثانى والثالث.
وتمنى أهالى مركز إدفو بشكل عام ومدينة البصيلية بشكل خاص زيارة الدكتور أحمد السبكى للمركز والوحدات الصحية فيه، وذلك بعد وصول ردود الأفعال الإيجابية من محافظة الأقصر على زيارته والتي اتخذ خلالها قرارات أسعدت آلاف الأسر من خلال الاستفادة من كافة الوحدات الصحية في المحافظة والتوجيه بعدم ترك أي شغور في أي جزء من منشأة طبية بالأقصر.
مناشدة أهلنا في البصيلية تأتى بعد هدم مستشفى السباعية التي تبعد عنهم ما يقرب من 15 دقيقة والتي من المقرر أن تنتهى أعمال التشطيبات خلال عامين على الأكثر فيما تبعد مستشفى إدفو العام حوالى 40 كيلو عن المدينة وخمس مدن محيطة بها، ويأمل أهالى البصيلية في الاستفادة من الدورين الثانى والثالث فى مركز صحة البصيلية بحرى بتخصيص أحد الأدوار للنساء في ظل تزايد معدلات الولادة في 6 مدن مجاورة للبصيلية ولا تتوافر بها مستشفى أو عيادة آمنة وصحية للأم والطفل مما يعرضهم للعدوى أو الوفاة، بالإضافة لتخصيص الدور الأخير للأطفال حديثي الولادة .. أتمنى أن تصل رسالتى للدكتور أحمد السبكى ويحقق في الواقعة لأن هدفنا جميعا هو إنجاح منظومة التأمين الصحى الشامل وهو الحلم الذى طال انتظاره حتى دفعت القيادة السياسية نحو تفعيله بشكل كامل دون أي تردد.