إذا كانت هناك احتياجات كثيرة ومتزايدة فى السوق الأفريقية، فهناك سوق لأعمال غير متوفرة وباهظة الثمن فى بعض الدول الأفريقية، وخاصة الأقل نموا.
وأقصد بهذه السوق سوق خدمات الإنترنت وبرامج الكمبيوتر والكمبيوتر الذى أصبح قطعة من نسيج الحياة اليومية فى كافة المجالات تقريبا - ومنها مجال التعليم بكافة مراحله - وخدمات الصيانة المرتبطة بالأجهزة وبالبرامج وبالإنترنت. وقد ساعد التقدم التكنولوجى العالمى على إنتاج وتوفير أجهزة الكمبيوتر بكثافة وبأسعار اقتصادية ومريحة حقيقة. ومع ذلك، فلم تصل أجهزة الكمبيوتر والإنترنت والخدمات المتعلقة بها إلى مناطق كثيرة فى أفريقيا، وما زال هناك من العائلات ومن الأشخاص من يتوقون إلى الانضمام إلى مستخدمى الكمبيوتر والإنترنت والانضمام إلى رواد السوق الإلكترونية والاتصالات الإلكترونية والخدمات الإلكترونية والرقمية. وبالطبع، فإن محو الأمية الإلكترونية والرقمية للمواطن هو حلم كل الحكومات التى لا تألوا جهدا فى سبيل الارتقاء بالخدمات المقدمة إلى شعوبها والفوز برضا ومساندة مواطنيها .
كذلك، فإن الكثيرين فى الدول الأفريقية الشقيقة يصارعون أمواج الحياة آملين فى اللحاق بركابها السريع وإيجاد موقع لأنفسهم فى سوق العمل أو فى سوق الأعمال وتطوير أعمالهم إلكترونيا لتستقبل فرصا أفضل. فكل ما ليس له اتصال بالحياة الإلكترونية هو معزول منقطع، وقد يفتقد الكثير .
بالتالى، ونتاجا لما تقدم من حال يتوق إلى أجهزة الكمبيوتر بأشكالها وقدراتها المتباينة وإلى خدمات الإنترنت وإلى برامج الكمبيوتر وإلى الخدمات الإلكترونية وإلى المتخصصين فى أعمال الصيانة، وفى ضوء ندرة المتوفر من هذه الاحتياجات فى السوق الأفريقية وتكلفته الباهظة وغير العملية، فإننا نجد أمامنا فرصا ممتازة للراغبين فى بدء أعمال جديدة أو لأول مرة فى السوق الأفريقية. ونحن نجد أن هذه الفرص فرصا ممتازة حقا ومن واقع الحياة والعيش فى الدول الأفريقية الشقيقة التى لا يبخل أهلها فى الإنفاق على تعليم أولادهم وما يسهم فى الارتقاء بهذا التعليم، ويتمنون أن تصلهم أسواق الكمبيوتر وبرامجه وخدمات الإنترنت وخدمات المتخصصين فى الصيانة فى أقرب وقت وبأسعار تتيح لأكبر عدد من الناس التعامل معها والانتفاع بها والتمتع بحياة أفضل. الحميع يشترى الموبايل، والجميع يهفو إلى امتلاك واستخدام الكمبيوتر وما يرتبط به من خدمات وإمكانات. والجميع يشترى، حتى ولو كان لا يملك المال، ولذلك فإن السوق الأفريقية واعدة لا ينبغى إهمالها أبدا .